أوضح عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية فى تصريحات للصحفيين أن اتصالات عربية مكثفة تجرى فى هذه المرحلة نظراً للظروف الصعبة الحالية فى المنطقة، مشيراً إلى أنه التقى السبت مع الرئيس السورى بشار الأسد وتركزت محادثتهما على القمة العربية المقبلة والموضوعات الخطيرة المطروحة على الساحة العربية.
ووصف موسى لقاءه المطول بالرئيس حسنى مبارك الأحد بأنه مهم للغاية، حيث تم خلاله تناول العديد من القضايا المهمة على الساحة العربية والقضايا المطروحة على جدول أعمال القمة العربية المقبلة فى دمشق وخاصة قضايا لبنان والوضع فى فلسطين.
وأشار إلى أن لبنان يشكل مشكلة إضافة إلى جانب موضوع غزة والاعتداءات الاخيرة عليها، والتى خرجت على كل نمط وشهدت جرائم بشعة ضد المدنيين والأطفال أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه ناقش مع الرئيس مبارك موضوع غزة والتطورات على الساحة الفلسطينية بشكل عام باعتبار أن مايحدث فى غزة تطور غاية فى الخطورة إضافة إلى التصريحات الإسرائيلية التى تتحدث عن محرقة فى غزة.
ورداً على سؤال عن مدى الربط بين حسم مسألة الاستحقاق الرئاسى فى لبنان ونجاح القمة العربية المقبلة قال موسى إن المهم هو ضمان أن تدعى لبنان للقمة وهو ماتم التأكيد عليه بالأمس حسبما فهم من الجانب السورى.
وحول ما إذا كان مطروحاً فى ضوء الظروف الحالية إرجاء موعد انعقاد القمة العربية المقبلة، قال الأمين العام "القمة مقررة فى مكانها وموعدها".
وعما إذا كانت هناك نية لإدخال أى تعديل على المبادرة العربية بشأن لبنان، نفى موسى وجود أى تعديل على المبادرة واستطرد قائلا إن المبادرة لها نص وروح المبادرة هو الوصول إلى حل لمشكلة لبنان، مشيراً إلى أن المفاوضات التى دعا إليها الأكثرية والمعارضة قد تم التوصل خلالها إلى عدد من الاتفاقات على نقاط عديدة، وهناك نقاط أخرى يمكن الوصول إلى حل بشأنها ولاتزال هناك بعض النقاط محل خلاف كبير.
ورداً على سؤال عما إذا كان وجود المدمرة الأمريكية (كول) يمكن أن يكون سببا لعرقلة جهود الإنفراج فى الأزمة اللبنانية قال موسى إن هناك علامات استفهام عديدة حول سبب وجود هذه القطعة البحرية وتوقيت وصولها للمنطقة وماهو المقصود من ذلك، وهناك أيضا استثارة للمشاعر إزاء وجود هذه السفينة، وإننا نتابع هذا الموضوع وسوف نناقشه ضمن مناقشة الوضع العام خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الأربعاء المقبل.
وبشأن الخلاف الفلسطينى ـ الفلسطينى وصف موسى الخلاف بأنه "جرثومة خطيرة" أسهمت فى المشاكل الحالية، مشدداً على أن الحل يتمثل فى المصالحة بدون شروط.
وحول الجو العام على الساحة العربية حالياً قال موسى إن هذا الجو يتسم بالتوتر إلى حد كبير وأعصاب مشدودة وبعلاقات عربية ليست على احسن مايكون، وهذا ما يزعجنا جميعاً.
وعن إمكانية دعوة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد لحضور القمة العربية المقبلة وما قد يثيره ذلك من حساسيات، قال موسى سبق إنه تم دعوة الرئيس الإيرانى لحضور قمة مجلس التعاون الخليجى، وليس هناك اى شئ مقرر حتى الآن فى هذا الخصوص وإننى أتحدث هنا فى اطار المحتمل.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة