أدان مجلس الأمن فى بيان له صباح الأحد العنف المتصاعد فى قطاع غزة وجنوب إسرائيل، داعياً كل الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولى.
فقد أصدر بيانه بعد جلسة مشاورات طارئة بحثت الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة، ثم تلا السفير الروسى فى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين رئيس المجلس لهذا الشهر بياناً قال فيه إن أعضاء المجلس "يؤكدون ضرورة أن توقف كل الاطراف فوراً جميع أعمال العنف".
وأضاف" أن مجلس الأمن يشعر بقلق بالغ بشأن فقدان أرواح المدنيين فى جنوب إسرائيل وغزة ويدين تصعيد العنف".
وأشار إلى أن أعضاء المجلس أكدوا أنه يجب عدم السماح للعنف بوقف العملية السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الهادفة إلى إقامة دولتين -- إسرائيل وفلسطين -- تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن".
وكان بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة قد أدان ما وصفه باستخدام إسرائيل"المفرط وغير المتكافىء" للقوة فى قطاع غزة.
وأدان أيضاً بان خلال جلسة طارئة لمجلس الامن بشأن تصاعد العنف فى غزة الهجمات الصاروخية الفلسطينية ضد جنوب إسرائيل.
وكان السبت هو أكثر الايام دموية على الفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلى فى عام 2000 وقتلت القوات الإسرائيلية خلاله 62 فلسطينياً فى قطاع غزة بينما قتل جنديان إسرائيليان.
وقال بان فى جلسة طارئة لمجلس الامن الدولى رغم الاعتراف بحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها أدين الاستخدام غير المتكافىء والمفرط للقوة مما أدى إلى قتل وجرح مثل هذا العدد الكبير من المدنيين ومن بينهم أطفال ،قائلا "أدعو إسرائيل إلى وقف مثل هذه الهجمات."
وقال بان إن 26 هجوماً صاروخياً فلسطينياً وقع ضد إسرائيل السبت وحده.
وأضاف"أدين الهجمات الصاروخية الفلسطينية وأدعو إلى الوقف الفورى لمثل هذه الأعمال الإرهابية."
وقال رياض منصور المراقب الفلسطينى الدائم بالأمم المتحدة إن الأعمال الإسرائيلية بما فى ذلك إغلاق كل المعابر الحدودية إلى غزة جرائم حرب.
وأردف قائلا لمجلس الأمن إن مثل هذه الأعمال يحظرها بشكل واضح القانون الدولى وترتكبها القوة المحتلة على نطاق ومدى يصل إلى جرائم حرب"
وعلى العكس رفض دانييل كارمون نائب السفير الإسرائيلى فكرة أن إسرائيل مذنبة بارتكاب جرائم حرب ،وأضاف أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هى المسئولة عن الوضع الموجود فى غزة لأنها وراء الهجمات الصاروخية.
وأردف قائلاً للمجلس" إن حماس تتحمل المسئولية وحدها عن أعمال العنف."
ودعت ليبيا العضو فى مجلس الأمن الدولى لهذا الاجتماع الطارئ باسم الجامعة العربية وبناء على طلب من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وقد وزع الوفد الليبى مسودة قرار على أعضاء المجلس تدين إسرائيل.
وبموجب مسودة القرار الليبى يعرب مجلس الأمن عن"قلق خطير.. إزاء قتل المدنيين الأبرياء بما فى ذلك قتل العديد من الأطفال الفلسطينيين نتيجة للهجمات العسكرية الإسرائيلية التى وقعت فى قطاع غزة فى الآونة الأخيرة."
وتدعو مسودة القرار أيضاً إلى "وقف فورى لكل أعمال العنف بما فى ذلك الهجمات العسكرية" وتحث إسرائيل على"فتح المعابر الحدودية لقطاع غزة فورا."
ولم تشر المسودة إلى الإطلاق اليومى لنيران الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل والتى أشار إليها الإسرائيليون كسبب لإغلاقهم كل المعابر الحدودية إلى غزة فى يناير وعدم السماح إلا بالمساعدات الإنسانية.
وقال دبلوماسيون غربيون إن القرار الليبى لن يجاز إلا إذا عدل ليدين الهجمات الصاروخية الفلسطينية وتخلى عن الصياغة التى تشير إلى أن إسرائيل مذنبة بارتكاب جرائم.
ووصل المجلس إلى طريق مسدود بشأن قضية إغلاق المعابر الحدودية إلى قطاع غزة بسبب إحجام ليبيا وبعض الدول العربية الأخرى عن إدانة الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل واستيلاء حماس على السلطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة