تبدأ، صباح الأربعاء، فعاليات المؤتمر العام السادس لحزب التجمع الذى يستمر لمدة يومين ويبلغ عدد المشاركين فيه 800 عضو بالحزب، 40 منهم أعضاء اللجنة المركزية السابقة والباقى مندوبو أمانات التجمع بالمحافظات .
ويفتتح المؤتمر د.رفعت السعيد، الرئيس الحالى للحزب، بإقرار صحة انعقاد المؤتمر واختيار رئاسته وسكرتاريته وتشكيل 10 لجان للإشراف على التصويت و فرز نتائج الانتخابات الداخلية بالحزب، التى ستجرى على المواقع القيادية بالحزب. و ستجرى المنافسة بين 169 من أعضاء المؤتمر لشغل 72 موقعا تشمل 40 عضوا للجنة المركزية إضافة إلى رئيس الحزب وثلاثة نواب له والأمين العام و4 أمناء مساعدين و10 أعضاء للمكتب السياسى و13 أمينا للأمانات المركزية.
ويشهد اليوم الأول من المؤتمر انتخاب رئيس الحزب و 40 عضوا باللجنة المركزية، و تستغرق العملية الانتخابية للمناصب السابق ذكرها ثلاث ساعات فقط، حيث تبدأ عملية التصويت فى الساعة الثانية عشر ظهراً وتنتهى فى الثالثة من ظهر نفس اليوم. أما اليوم الثانى فيشهد انتخاب الهيئات القيادية المركزية بالحزب، وهى نواب الرئيس و الأمين العام و الأمناء العامين المساعدين وأعضاء المكتب السياسى وأمناء الأمانات المركزية، و تستغرق العملية الانتخابية ساعتين فقط .
اعترض عدد كبير من المرشحين للمناصب القيادية على قصر الفترة الزمنية المخصصة لإجراء الانتخابات بالحزب، كما قال هانى الحسينى ـ عضو اللجنة المركزية للحزب الذى ينافس محمد فرج أمين التثقيف على منصب مساعد أمين الحزب لتدريب القيادات والمرشح أيضا لعضوية اللجنة المركزية ـ "إن الوقت المخصص لإجراء الانتخابات على المواقع القيادية غير كاف و كان يجب أن تخصص لها فترة أطول، معتبرا أن هذا خطأ إجرائى فى تنظيم الانتخابات".
ويتنافس على منصب رئيس الحزب كل من: رفعت السعيد الرئيس الحالى
ونائبه أبو العز الحريرى الذى يتوقع هزيمة السعيد أمامه، وأكد لـ "اليوم السابع" أنه واثق من حصوله على تأييد من أطلق عليهم " رجالة رفعت فى الحزب وأضاف" رفعت تسبب فى انهيار الحزب وإصابته بالميوعة السياسية، وجميع أعضاء الحزب يدركون ذلك ويريدون التخلص منه و إن أظهر بعضهم عكس ذلك ".
إلا أن محمد فرج ـ أمين التثقيف وأحد قيادات التجمع القريبين من السعيد ـ يرفض كلام الحريرى ويقول " أبو العز واحد من قيادات الحزب والأخطاء التى وقع فيها الحزب الفترة الماضية هو شريك فى تحمل مسئوليتها وليس د.رفعت وحده"، ووصف الحريرى بأنه "شخص لا يجيد سوى الاستعراض والكلام فى الفضائيات وعلى صحف الجرائد "، وأكد على أن غالبية أعضاء التجمع لا يختلفون على رفعت السعيد، و إن كان البعض منهم يختلف معه فى الرأى، وهو يستبعد فوز الحريرى و يرى أن رفعت سيستمر فى منصبه.
و يرى الكثيرون أن المنافسة الحقيقية على المناصب القيادية ستكون بين مجموعة " تيار التغيير " التى تتخذ لافتة " التجمع الذى نريده " شعارا لها، والتى تعد بمثابة الحرس الجديد داخل التجمع. وأبرزمن ينتمون لتلك المجموعة السيد عبد العال الأمين الحالى للمجلس الاستشارى، وأنيس البياع عضو المكتب السياسى، و محمود حامد أمين الحريات، و سمير فياض نائب رئيس الحزب.
و تخوض هذه المجموعة المنافسة ضد مجموعة " الحرس القديم " بالحزب
و التى تضم مجموعة من القيادات التاريخية بالتجمع، والتى شاركت فى تأسيسه عام 76، و أبرز هؤلاء حسين عبد الرازق الأمين العام للحزب و محمد فرج أمين التثقيف، و تتمثل أهم توجهات مجموعة تيار التغيير فى " العمل على عودة التجمع منبراً لكل اليسار المصرى، و إفساح المجال للشباب لتولى المواقع القيادية فى الحزب و خلق آلية محاسبة ورقابة على أداء رئيس الحزب والأمين العام واللجنة المركزية "، كما قال السيد عبد العال المرشح للفوز بقوة بمنصب الأمين العام للحزب الذى ينافسه عليه الأمين الحالى حسين عبد الرازق .
وقد جرت المنافسة على نفس المنصب بين عبد الرازق وعبد العال خلال المؤتمر العام الخامس للحزب وانتهت بفوز عبد الرازق بفارق 6 أصوات فقط. عبد العال رفض أن يتوقع نتائج الانتخابات الداخلية رغم تفاؤله بهذا المؤتمر وأكد على أن المؤتمر العام سيكون فى صالح " تيار التغيير" حتى لو لم يصلوا للمناصب القيادية بالحزب. وأرجع ذلك إلى أن " رياح التغيير تهب بقوة داخل التجمع ولن يستطيع أحد أن يقف ضدها ".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة