فى قرية صغيره تسمى "هو" وفى أحد نجوعها الصغيرة الذى يسمى "بالشرفا"، هناك فى أقصى الصعيد "الجوانى" وتحديداً على مقربة من مدينة نجع حمادى، تتملك الخرافة الرجال والنساء على حد سواء، ففى صباح كل يوم جمعة تجد سيدتين فى منتصف العمر إحداهما تدعى "أم عز" والأخرى "أم تينا" تصرخان فى النساء والرجال من أجل تنظيم عملية الزيارة التى قطعوا من أجلها العشرات من الكيلو مترات للتبرك بشجرة الشرفا. والسبع فتيات اللاتى ابتلعهن النهر ويخرجن مساء كل يوم على أحصنة بيضاء كما تقول الخرافة، والتى تتحول فى لحظات إلى حقيقة عندما تجد السيدات الزائرات للمكان مطيعات تماما لأوامر "أم عز" و"أم تينا"، ليستمعن منهما إلى الطقوس التى يجب القيام بها لشفاء المرضى "اليوم السابع" رصدت مراحل الخرافة حسبما تقوم بها السيدات هناك .
أم عماد قطعت 3 كيلومتر وبصحبتها ابنتها الجميلة والتى من المنتظر أن تصبح عروساً بعد أسبوعين، وأتت بها أمها من أجل علاجها من حالة الفزع التى تنتابها ليلاً، الفتاه الجميلة خلعت ملابسها الفضفاضة ونزلت على حافة النيل لتغتسل بالماء فى منطقه محددة وعندما سألنا الأم عن السبب، أجابت بأن تلك المنطقة هى التى تعيش فيها الفتيات الجنيات، بعدها ذهبت العروس الجميلة إلى شجرة مجوفة ووضعت فيها رأسها سبع مرات، أخذت حفنة قليلة من التراب الموجود بداخل هذه الشجرة بعدها قضت حاجتها بجوار الشجرة ونصحتها حينها "أم عز" المنظمة لعملية الزيارة للمكان، بوضع هذا التراب تحت وسادة سرير موضوع داخل غرفة على النيل لكى تغفو ما يقرب من الساعة، ثم تخرج الفتاة من هذه الغرفة لكى تدخل غرفة ملاصقة لها، وتجد فيها البخور الذى تخطيه الفتاه سبع مرات متتالية، المدهش أن العديد من السيدات التى وجدناهن فى هذا المكان أقسمن أن عدداً كبيراً منهن شفى ببركة هذا المكان المبروك و شجرة الشرفا.
خرافة فى الصعيد "الجوانى" اسمها "شجرة الشرفا"
الثلاثاء، 18 مارس 2008 09:25 م
"شجرة الشرفا"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة