منافسة سورية وسعودية للفيلم المصرى

الإثنين، 17 مارس 2008 06:48 م
منافسة سورية وسعودية للفيلم المصرى المخرجة نادين لبكى لبنانية
كتب-محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منافس جديد يعلن عن نفسه بقوة، ويجبر السينما المصرية على وضعه فى اعتبارها، فبعد أن كانت السينما الأمريكية هى الأكثر شهرة فى مصر، والمنافس الوحيد للفيلم المصرى على شباك التذاكر، جاءت السنوات الأخيرة، لتعلن عن مولد نوعية أخرى للسينما العربية، لبنانية، مغربية، تونسية، سورية، وسعودية أيضاً.
الأسبوع الماضى بدأ عرض فيلم "سكر بنات"، تأليف وتمثيل وإخراج نادين لبكى، وهو ثانى تجربة لبنانية تعرض فى مصر خلال سنوات معدودة، سبقه ثلاث تجارب، أهمها "الآباء الصغار" للنجم السورى دريد لحام، بمشاركة من حنان ترك، والفيلم السعودى "كيف الحال" إخراج إيزيدور مسلم، واللبنانى "البوسطة" للمخرج فيليب عرقتنجى.
التحديات التى تواجه عرض الفيلم العربى "غير المصرى"، بدور العرض المصرية، يلخصها الناقد طارق الشناوى فى "صعوبات متعلقة باللهجة، التى قد لا يفهمها المصريون جيداً، لدرجة أن بعض الجمهور يقرأ الترجمة الإنجليزية المصاحبة للأفلام اللبنانية، لكى يتمكن من فهم الحوار، كما أنه اعتاد على رؤية نوع محدد من الأفلام الأمريكية، وهى الأكشن والرعب".
الشناوى يضيف أن "حاجز اللهجة ليس هو العائق الوحيد الذى يواجه الأفلام العربية بمصر، وفيلم "البوسطة"، مثلا، لم يلق النجاح المنتظر، بالرغم من عدم اعتماده فى جزء كبير منه على الحوار، بل اعتمد على الاستعراض والغناء.. "وفى كل الأحوال فإن خطوة إعادة تقديم أفلام لبنانية أو عربية غير مصرية، جاءت متأخرة كثيراً، ولكنى أتوقع استمرارها حتى تأخذ مكانها الذى تستحقه".
الكاتبة خيرية البشلاوى أشارت إلى أن الفيلم العربى أمامه العديد من التحديات التى يخوضها بدوره، ومنها عدم تقبل الجمهور المصرى له فى الوقت الحالى، خاصة مع زيادة دوران عجلة الإنتاج السينمائى المصرى، فعلى سبيل المثال رأينا العام الماضى 41 فيلماً مصرياً، فهل الفيلم العربى قادر على منافسة هذا الكم، كما أن الفيلم الأمريكى له جمهور خاص بات مرتبط به، لما للسينما الهوليودية من إمكانيات ليست متوفرة لدينا، ومن ثم فإن المقارنة ليست فى صالح الأخيرة .. هناك بوادر أمل لنجاح التجارب العربية فى مصر، وهى إصرار الموزعين على إدخال أذواق جديدة للجمهور المصرى، كما أن هناك زيادة مضطردة فى دور العرض والمولات التجارية التى تضم أكثر من شاشة.
المنتج جابى الخورى أشار إلى أنهم فى شركة أفلام مصر العالمية كانت لهم تجربة سابقة من خلال فيلم "البوسطة"، ولكن لم يكتب لها النجاح، وتكبدت الشركة خسائر مادية كبيرة، جعلتهم يفكرون كثيراًَ فى المرات القادمة، إذا جاءتهم فرصة لتوزيع أفلام عربية أخرى بمصر.
فيما قال عادل أديب، العضو المنتدب بشركة جود نيوز للإنتاج السينمائى، إنهم حصلوا على حق عرض فيلم "سكر بنات" فى مصر بعد تحقيقه نجاحا كبيرا بالدول التى عرض بها وفوزه بجوائز وشهادات تقدير وإشادات نقدية، بمهرجانات دولية عرض بها، مشيراً إلى أنه كانت لهم تجربة سابقة مع السينما الهندية، وفيلم "إيكلافيا" بطولة أميتاب باتشان، وأن تلك الإرهاصات مازالت فى بدايتها، وتحاول تثبيت أقدامها.
أديب أوضح أن العقبة المهمة التى تواجه التجارب العربية فى مصر تتمثل فى كيفية إقناع عصب السينما حالياً، من جمهور الشباب، بالذهاب لهذه الأفلام، بعدما تعود على وجبات معينة تقدم له على مدار سنوات متواصلة، لم يشاهدوا خلالها سوى نوعية الأفلام الأمريكية والمصرية فقط.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة