دافعت القوات الصينية، الأحد، عن حملة كبح الاحتجاجات العنيفة التى اندلعت فى (لاسا) عاصمة التبت، رغم المطالب الدولية بضبط النفس والقلق بشأن احترام حقوق الإنسان. وقال وو شوانج تشان قائد قوات الأمن الصينية: "يمكننى أن أقول بصراحة أن السبل التى اتخذناها هناك لم تتجاوز الحقوق الدستورية للقوات المسلحة أو للقانون الدولى"، فيما قال شهود عيان إن (لاسا) تعج بشرطة مكافحة الشغب.
وتحدثت الحملة الدولية من أجل التبت عن تواجد مكثف للشرطة فى معقلين على الأقل من معاقل التبت العرقيين فى الصين، وهما بلدتا ليثانج وشياهي، حيث قاد الرهبان يومين من المسيرات صوب مبان حكومية. ودعت منظمة العفو الدولية الصين إلى تقديم تقرير كامل عن كل المحتجزين فى حملة القمع والإفراج عن الناس الذين ألقى القبض عليهم "لممارستهم حرية التعبير والتجمع."
كما حثت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الصين أيضاً على الإفراج عن الرهبان وآخرين الذين ألقى القبض عليهم لمجرد تعبيرهم بحرية عن آرائهم.
ولكن ضباط جيش التحرير الشعبى الصينى قالوا "إن رد الصين كان مناسبا"، حيث قال تشانج وينتاى الضابط البارز بجيش التحرير الصينى "نتعامل مع هذه الصراعات ونحل هذه المشاكل بطريقة جيدة"، مضيفاً: أن دورة الألعاب الأوليمبية التى ستستضيفها بكين فى أغسطس لن تملى على الصين طريقة للتعامل مع الموقف.