بدأت فى إيران السبت عمليات فرز الأصوات فى الانتخابات البرلمانية التى جرت حتى وقت متأخر أمس, وتشير النتائج الأولية للفرز إلى تزايد احتمالات سيطرة المحافظين على البرلمان.فقد بدا أن هناك تقدماً واضحاً لمرشحى التيار المحافظ وإن كان مرشحو التيار الإصلاحى يظهرون أداء قويا فى بعض المدن.
فى الوقت ذاته، صرح حبيب الله حسن خانلو، المسئول عن إدارة الانتخابات فى وزارة الداخلية الإيرانية، السبت، أن نسبة المشاركة فى الانتخابات التشريعية التى جرت أمس فى إيران بلغت حوالى 65%، الأمر الذى يشير لتزايد مشاركة الإيرانيين فى الانتخابات، حيث بلغت نسبة المشاركة فى الانتخابات التشريعية التى جرت فى 2004 أدنى مستوى (51،2%) بينما كانت النسبة فى 1996 الأعلى وبلغت 71%. إلا أن الأمر يتنافى تماما مع ما قالته حركة "مجاهدى خلق"، المعارضة للحكومة الإيرانية، حيث قالت إن نسبة المقاطعة للانتخابات "لا سابق لها".
على صعيد آخر، وجهت الولايات المتحدة انتقادات لهذه الانتخابات، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون مكورماك إن "نتائج الانتخابات فى جوهرها معدة سلفا والشعب الإيرانى لم تتح له فرصة التصويت لمجموعة متكاملة من الأشخاص". وقال مكورماك إن" إيران فشلت مرة أخرى فى الوفاء بالمعايير الدولية الخاصة بإجراء انتخابات ديمقراطية", وحث زعماء إيران على وقف ما اعتبره تدخلا فى الانتخابات الرئاسية عام 2009 وعلى زيادة الشفافية عبر السماح بحضور مراقبين مستقلين.
واتهم مكورماك الحكومة الإيرانية باستخدام "أسس أيديولوجية لاستبعاد مرشحين وفرض قيود صارمة على التغطية الصحفية ووسائل الإعلام وتقييد قدرة المرشحين على تنظيم حملات ورفض السماح لمراقبين مستقلين بدخول مراكز الاقتراع يوم الانتخابات".