إسرائيل تحمل سوريا مسئولية هجمات محتملة من حزب الله

كشفت مصادر إسرائيلية وأوروبية أن إسرائيل حذرت سوريا فى فبراير عبر وسيط أوروبى من أنها ستحمل دمشق المسؤولية إذا شنت جماعة" حزب الله اللبنانية" هجمات على الدولة اليهودية. وأضافت المصادر أن التحذير يعبر عن قلق إسرائيل من إطلاق حزب الله صواريخه عبر الحدود، خلال أى هجوم إسرائيلى كبير على قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة حماس. جاء هذا التحذير بعد اغتيال عماد مغنية القيادى لحزب الله، وقبيل الهجوم الإسرائيلى على غزة.
يذكر أن حزب الله وإسرائيل دخلا حرباً على مدى 34 يوماً فى عام 2006، بعدما أسرت الجماعة اللبنانية جنديين إسرائيليين فى غارة عبر الحدود، وأثناء القتال فشلت إسرائيل فى هزيمة حزب الله أو منع الجماعة المدعومة من سوريا وإيران من إطلاق حوالى4 آلاف صاروخ على شمال إسرائيل، وهى الهجمات التى أجبرت مليون ساكن على الاحتماء بالملاجئ وقتل حوالى 1200 شخص فى لبنان أغلبهم مدنيون فى حين قتل 157 إسرائيلياً أغلبهم جنود.
وقد حاول أولمرت بعد الحرب استئناف محادثات السلام مع سوريا، مؤكداً أن دمشق يجب أن تبتعد عن إيران وحزب الله وحماس. إلا أن قيام سلاح الطيران الإسرائيلى بتنفيذ ضربة داخل سوريا فى 6 سبتمبر أحبط هذه المحاولة. وربط بعض المسئولين الأمريكيين الغارة بشبهات حول تعاون نووى سرى بين سوريا وكوريا الشمالية. ونفت الدولتان اتهامات إسرائيل، كما فشلت محادثات سوريا وإسرائيل عام 2000 دون تحديد مصير مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، منذ مايو 1967 والتى ضمتها عام 1981 فى إجراء لم يحظ باعتراف دولى.