حددت قوى 14 اذار"، التى تشكل الأكثرية فى لبنان ـ الجمعة ـ مفهومها لأصل الأزمة اللبنانية ورؤيتها للدولة، وذلك فى وثيقة سياسية عرضت فى مؤتمر ضم ـ وفق المنظمين ـ نحو 2500 شخص تقدمهم قادتها.
وفى أول مؤتمر عام تعقده منذ 14 مارس 2005، بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على تأسيسها، قدمت القوى وثيقتها بعنوان "معاً من أجل خلاص لبنان" والتى حملت الخطوط العريضة المطروحة على النقاش مع مختلف الفرقاء.
وأكدت الوثيقة التى قرأها النائب السابق فارس سعيد "أن لبنان أمام لحظة مصيرية ليكون إما ساحة عنف مجانى للقوى الإقليمية، وإما دولة قادرة على النهوض بمسئولياتها".
وشددت الوثيقة على أن الخلاف الحاد الحالى "لا يقوم على حقيقة طائفية ولا انقسام سياسى، بل يقوم على بعد ثقافى عميق وجذرى تتواجه فيه نظرتان مختلفتان واحدة تقوم على ثقافة السلام والعيش معا والأخرى تقوم على ثقافة العنف والفصل".
ولفتت إلى أن مستقبل لبنان "مرتبط بالقدرة على إرساء ثقافة السلام فى الحياة الوطنية عبر مقررات جذرية أهمها: تثبيت الاستقلال من خلال تأمين الوحدة الوطنية التى هى شرط للاستقلال عن الخارج".
ومن المقررات الجذرية حسب الوثيقة "صون السيادة من خلال الإسراع بإعادة انتظام المؤسسات وتوكيل الدولة مهمة توفير الأمن للجميع، وألا يكون فى لبنان جيشان يخضعان لسلطتين مختلفتين" فى إشارة إلى حزب الله، أبرز أطراف المعارضة.
فى ذكرى انطلاقها
قوى"14آذار": الوحدة الوطنية شرط الاستقلال
الجمعة، 14 مارس 2008 09:30 م