تغيب إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى عن الاجتماع الذى جمع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لتقييم المجالات التى لم يلتزما فيها بتعهداتهما لصنع السلام.
جاء الاجتماع بمبادرة أمريكية، وحضره جنرال أمريكى. وقالت القنصلية الأمريكية فى القدس، فى بيان لها بعد الاجتماع الذى استمر ساعتين، "بحثنا المجالات التى لم يلتزم فيها الأطراف بتعهداتهم والأسباب التى أدت لذلك واستعرضنا سبل الإسراع بالعملية."
وكانت محادثات السلام، التى انطلقت فى مؤتمر أنابوليس فى نوفمبر، قد تعثرت بسبب التوترات بشأن البناء داخل مستوطنات يهودية فى الضفة الغربية المحتلة وتصاعد أعمال العنف بين الجانبين.
ولم يدل الجنرال فريزر، الذى عينته وزيرة الخارجية الأمريكية للإشراف على تنفيذ " خارطة الطريق" للسلام، بأى تصريحات بشأن تقييمه السرى للموقف وإن كانت مصادر قد ذكرت أنه وجه انتقادات لإسرائيل.
وكانت إسرائيل قد أعلنت عن خطط فى وقت سابق من الأسبوع الحالى لبناء مئات المنازل الجديدة فى مستوطنة بشمال القدس، الأمر الذى يتنافى مع خارطة الطريق التى تم التوصل إليها فى عام 2003، حيث تدعو الخطة إسرائيل إلى إزالة المواقع الاستيطانية اليهودية التى بنيت بدون تفويض من الحكومة فى الضفة الغربية المحتلة، ووقف كل النشاط الاستيطانى الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية.
وفى الاجتماع، حضر رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض الاجتماع الثلاثى فى القدس مع الجنرال وليام فريزر، فيما بعث باراك بدلا منه خبير الاستراتيجية بوزارة الدفاع عاموس جلعاد، الذى تغطى حقيبته العديد من القضايا التى كان من المتوقع أن يثيرها فريزر.
ويثير غياب باراك عن الاجتماع التساؤلات، إلا أن مسئولاً إسرائيلياً، طلب عدم نشر اسمه، قال إن غياب باراك يعكس شكوكه بشأن مفاوضات السلام التى وصفها ذات مرة بأنها " وهم". وقال المسئول "لم يشعر أنه يرغب فى حضور اجتماع يتم توبيخه فيه."
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، قد قالت لأعضاء الكونجرس الأمريكى ـ الأربعاء ـ " إن توسيع النشاط الاستيطانى لا يتفق مع التزامات إسرائيل بموجب خارطة الطريق وقد أوضحنا ذلك بجلاء، وقد قلت أيضا إنه لا يساعد بالتأكيد فى عملية السلام."
يشار إلى أن هذا الاجتماع هو الأول منذ مؤتمر أنابوليس، الذى أدى إلى تنشيط محادثات السلام بهدف التوصل إلى اتفاق يتعلق بقيام الدولة الفلسطينية قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكى جورج بوش فى يناير القادم.
