سجل سعر صرف اليورو رقماً قياسياً جديداً مقابل الدولار ـ الجمعة ـ محطماً الرقم القياسى الذى سجله صباحاً وبلغ 1.5651 دولار، بعد أن بلغ 1.5688 دولار بعد نشر مؤشر الثقة لدى المستهلكين فى أمريكا، ويعد هذا الأمر إضافة لسلسلة من الأنباء السيئة بالنسبة إلى الاقتصاد الأميركى.
وسجلت العملات الأساسية الأخرى أرقاماً قياسية مطلقة أمام الدولار الذى تراجع للمرة الأولى فى التاريخ إلى ما دون فرنك سويسرى "99.98سنتيما"، وبلغ أدنى مستوياته منذ نوفمبر 1995 أمام العملة اليابانية، أى 99.57 ين للدولار الواحد، وتراجع مؤشر الثقة لدى المستهلكين الذى تحتسبه جامعة ميشيجن، إلى 70.5 نقطة فى مارس مقارنة بـ 70.8 نقطة فى فبراير.
وعلى الرغم من تضخم مرتفع أكثر مما هو متوقع لشهر فبراير فى منطقة اليورو، وزيادة أقل مما هو متوقع فى أمريكا (مؤشران يدعمان سعر صرف اليورو)، فإن الأسواق تواصل توقع خفض معدلات الفوائد من قبل البنك المركزى الأوروبى
و البنك المركزى الأمريكى، وأشار البنك المركزى الأوروبى إلى مخاوف تضخمية للإبقاء على فائدته الرئيسية عند نسبة 4% بينما يفضل الاحتياطى الفدرالى الأمريكى التركيز على النمو مهما بلغ سعر صرف عملته، خلافاً للتصريحات المبدئية للمسئولين الأمريكيين فى الأيام الأخيرة لمصلحة الدولار القوى.
وبهذا تواجه العملة الأمريكية ضغوطا جراء المخاوف على سلامة الاقتصاد. وأشار استطلاع للرأى أجرته "وول ستريت جورنال" ونشرته فى عددها اليوم، الى ان غالبية كبرى من الاقتصاديين تعتبر أمريكا دخلت فى فترة انكماش.
