صرحت إذاعة الجيش الإسرائيلى بأن قرار وزارة الخارجية الإسرائيلية بمقاطعة قناة "الجزيرة" ومنع المسئولين الإسرائيليين من الظهور على شاشاتها جاء بسبب ما وصفته إسرائيل بـ "التحيز وعدم التوازن" فى نشر تقاريرها حول الصراع الفلسطينى ـ الإسرائيلى، كما لفتت الإذاعة إلى أن قرار مقاطعة قناة الجزيرة يأتى أيضاً فى سياق سعى الحكومة الإسرائيلية للعمل بموجب استنتاجات لجنة "فينوجراد".
وأوضحت أن ذلك تم عبر طاقم حكومى خاص ومكلف بفحص مجريات الحرب على لبنان.
حيث أشار فى تقريره إلى خلل فى الإعلام الإسرائيلى وفى عمل المؤسسة الرسمية أيضاً لبث الرسالة الإسرائيلية للعالم، فيما استطاعت الجزيرة أن تصور الهجمات الإسرائيلية وتنقلها للعالم.
من جانبه قال مدير مكتب الجزيرة فى القدس وكبير مراسليها وليد العمرى فى تصريحات له: "إن الجزيرة قامت بتغطية الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة كما تفعل فى بقية المناطق الساخنة فى العالم ولم تكن المنتجة لهذه الأحداث خاصة فيما يتعلق بمشاهد قتل الأطفال".
وأوضح العمرى أن هذا القرار جاء بعد سلسلة إجراءات تعرضت لها الجزيرة مؤخرا أبرزها رفض عدد من المتحدثين الإسرائيليين الحديث للقناة، وتعرض طاقمها للاعتداء خاصة فى سديروت وأثناء تغطية طاقم "الجزيرة الإنجليزية" للهجوم على المعهد الدينى فى القدس الغربية.
يذكر أن تقرير "فينوجراد" جاء لمعرفة أسباب وتداعيات هزيمة "حرب تموز" الماضية ومن ثم محاسبة المقصرين، والذين كان من أهمهم رئيس الوزراء الإسرائيلى أولمرت، كما أنه من المعروف أن قناة الجزيرة قدمت تغطية كاملة لهذه الأحداث وهو ما وصفته الإذاعة الإسرائيلية "بالتحيز" وردت عليه القناة بأنه واجبها فى كل المناطق الساخنة فى العالم والتى من ضمنها هذه الحرب.
ويعطى هذا انطباعا لدى الجميع أنه لا يوجد ثمة فروق بين الأنظمة العربية وغيرها من الديكتاتوريات التى تقاطع الإعلام الحر وتقيد حركته.
ليس عقب تغطية قصف غزة..
مقاطعة الجزيرة تمت بموجب توصيات "فينوجراد"
الخميس، 13 مارس 2008 08:15 م
تغطية الجزيرة لحرب إسرائيل على لبنان وراء مقاطعتها
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة