صراع الشركات العقارية على"كعكة" المبانى الإدارية

الخميس، 13 مارس 2008 12:28 ص
صراع الشركات العقارية على"كعكة" المبانى الإدارية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
القطاع العقارى يشهد حالياً طفرة كبيرة خاصة فى مجال إنشاء العقارات الإدارية نتيجة للزيادة الكبيرة للاستثمارات الأجنبية فى السوق، والتى وصلت إلى نحو11.1 مليار دولار العام الماضى. التوقعات تشير إلى زيادات أخرى خلال السنوات القليلة المقبلة. وظهرت للمرة الأولى فى مصر شركات عقارية كبرى تستثمر فى إقامة مشاريع ومبان إدارية فقط دون التركيز على إقامة عقارات وشقق فاخرة فى مناطق عدة مثل شركة سوليدير اللبنانية التى أعلنت أنها ستقيم 4 مشاريع إدارية كبرى، اثنان فى القاهرة وثالثة فى الإسكندرية ورابعة فى بور سعيد، وذلك كمقدمة لإقامة 12 مشروعاً إدارياً فى 9 محافظات بحلول عام 2013 مما يعتبر تغيراً فى الفكر السابق الذى كان يتميز بالتركيز على العقارات السكنية فقط أو الاثنين معاً، وهو ما يدفعنا للتساؤل حول الأسباب التى تقف وراء ذلك. عبد الرحمن الشربتلى رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للتنمية العقارية صاحبة أبراج سيتى ستارز الشهيرة، أكد اعتزام الشركة طرح وحدات جديدة من المراكز التجارية والإدارية فى السوق المصرى خلال الفترة المقبلة للاستفادة من الطفرة الحالية فى رؤوس الأموال الأجنبية والعربية القادمة إلى البلاد. وأشار نهاد عادل رئيس القطاع التجارى بشركة كولدويل بانكر مصر العاملة فى الاستثمار العقارى، إلى أن هناك عدداً من المشاريع التجارية والإدارية المقرر عرضها فى السوق خلال الفترة المقبلة، من بينها مبانى التجمع الخامس الإدارية بالقاهرة الجديدة والمركز المالى بالقلعة إضافة إلى بعض المبانى التى لم تستكمل فى القرية الذكية وبيراميدز هايتس على طريق مصر - الإسكندرية الصحراوى والبرج الجديد لـ "آل ساويرس "على نيل بالقاهرة. من جانبه قال محمد صلاح مدير المبيعات فى ستى ستارز إن نسبة الطلب الأجنبى على التأجير أعلى، حيث تمثل 80% من إجمالى الطلب مقابل 20% للطلب المحلى، وأوضح صلاح أن الشركات الطالبة أغلبها مساهمة، غير أن هناك بعض الشركات الخاصة أصبحت تقبل أيضا على هذه النوعية من الوحدات، ومنها مكاتب المحاماة والمحاسبة والاستشارات والخبرة المالية والتسويق أما على الحفناوى رئيس مجلس إدارة شركة القرى الذكية الواقعة على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى والمخصصة للوحدات الإدارية، فأشار إلى أن إيجارات المكاتب الإدارية بالقرية الذكية تبدأ من 30 جنيهاً للمتر للشركات الصغيرة، ويزيد السعر حسب حجم الشركة وطبيعة احتياجاتها. و قال إن الشركة لا يقوم عملها على التأجير طويل المدى فقط ، ولكن هناك تملكاً وبيعاً لراغبى الشراء. فى حين رأى ماهر مقصود العضو المنتدب لشركة سوديك للتنمية والاستثمار، أن إقبال الشركات العالمية والمحلية على اتخاذ مقار لها فى الأبراج الإدارية الجديدة، خاصة الواقعة على أطراف العاصمة اتخذ بعداً جديداً يتعلق بمظهر الشركة (البرستيج)، مشيرا إلى أن هذه المراكز والأبراج توفر خدمات جيدة للاتصال والصيانة والأمن، وقال إن مفهوم قلب العاصمة تغير ليس بالنسبة لراغبى الحصول على مكاتب فاخرة من مؤسسات أجنبية ومصرية وأفراد فقط ،ولكن أيضاً بالنسبة لمراكز التسوق والترفيه وتجارة التجزئة، إضافة إلى أن الطلب على هذه النوعية من الوحدات يشجع شركات التطوير العقارى الكبيرة على أن تضع على أجندتها ضرورة تنفيذ مشروعات من هذا النوع ضمن أعمالها العقارية،وأوضح أنه ورغم اتجاه العديد من شركات الاستثمار العقارى إلى التركيز على بناء الوحدات الإدارية،إلا أن المعروض منها فى السوق أقل من حجم الطلب، ولا يفى بمتطلبات الشركات العالمية، خاصة مع دخول المزيد منها الى السوق، ومشيرا إلى ضرورة عدم التركيز على الوحدات الإدارية الموجهة للكيانات الكبرى، لأنها لا تناسب شريحة كبيرة من المجتمع المصرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة