أكدت دراسة واسعة أعدتها وزارة الدفاع الأمريكية ونشرت على نطاق محدود، عدم وجود صلة مباشرة بين الرئيس العراقى السابق صدام حسين وتنظيم القاعدة، حيث كانت إدارة بوش قد تذرعت بوجود هذه الصلة لتبرير اجتياح العراق. وقد قلص العسكريون الأمريكيون توزيع هذه الدراسة المتوافرة فقط بناء على الطلب وترسل بالبريد، بدلا من نشرها على شبكة الإنترنت أو تعميمها على الصحافة.
فبعد خمس سنوات على بدء الحرب فى العراق، لم تتوصل هذه الدراسة، التى تستند إلى تحليل 600 ألف وثيقة عراقية رسمية واستجواب قدامى مساعدى صدام حسين طوال آلاف الساعات، إلى تأكيد وجود "أى صلة مباشرة بين عراق صدام حسين والقاعدة".
وتفيد خلاصة هذه الدراسة الجديدة لوزارة الدفاع، أن "صدام حسين كان يدعم مجموعات إرهابية، وأن إرهاب الدولة أصبح أداة روتينية للاحتفاظ بالسلطة لكن الهدف الأساسى لإرهاب الدولة هذا كان المواطنين العراقيين".
يذكر أن تقارير أخرى أعدتها لجنة التحقيق حول اعتداءات 11 سبتمبر وأجهزة المفتش العام لوزارة الدفاع فى 2007، توصلت إلى الخلاصة نفسها لكن أى دراسة سابقة لم تستفد من هذا الكم الهائل من المعلومات.