يأمل الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى الحصول على تأييد الاتحاد الأوروبى لمشروع "لاتحاد من أجل المتوسط" الخميس، وذلك بعد توصله إلى اتفاق مع ألمانيا بشأن هذا المشروع المثير للجدل، مزيلاً بذلك عقبة كبرى فى طريقه.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد نجحت الأسبوع الماضى، وبعد مواجهة دبلوماسية حادة، فى إقناع ساركوزى بإشراك الدول الـ27 بالكامل فى هذه البنية الجديدة التى كان يفترض أن تقتصر على الدول الواقعة على المتوسط، وقال مصدر قريب من الرئيس الفرنسى أن هذه التسوية "سمحت بتحريك الوضع لأننا لم نسمع اعتراضات مهمة من أى دولة أخرى".
وكانت فرنسا وألمانيا قد قدمتا الثلاثاء الماضى فى بروكسل وثيقة عمل مشتركة تلخص الخطوط العريضة لاتفاقهما، وستعرض هذه الوثيقة على رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبى خلال عشاء مساء الخميس فى بروكسل، ويهدف هذا المشروع إلى فتح "مرحلة جديدة من التعاون المتوسطى" عبر إعطاء "دفع جديدة" لعملية برشلونة التى تجسد سياسة التعاون الأوروبية مع جنوب المتوسط التى أطلقت فى 1995، وسيحل الاتحاد من أجل المتوسط محل عملية برشلونة.
وترى الرئاسة الفرنسية أن عملية برشلونة "فشلت بسبب عدم المساواة بين دول الشمال والجنوب فى تعريف المشاريع والمنافسة بين إسرائيل والدول العربية"، موضحة "أن الاتحاد هو محاولة لمعالجة هذه المسائل بإقامة تضامن فعلى حول مشاريع عملية".
يذكر أن فكرة" اتحاد من أجل المتوسط" لا تلقى إجماعاً فى بروكسل، إذ أن الألمانى مارتن شولتز، زعيم الكتلة الاشتراكية فى البرلمان الأوروبى، حذر الأربعاء من مخاطر "انقسام" الاتحاد الأوروبى، بينما عبرت سلوفينيا التى تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبى حالياً، عن تشكيكها في جدواه.
