استاد الكلية الحربية على موعد مع فاصل من "العك" والدربكة الكروية الجمعة المقبلة عندما يلتقى الأهلى والزمالك فى القمة رقم 101 فى تاريخ الكرة المصرية. المشاكل والأزمات والخلافات كانت السمة السائدة فى المعسكرين الأحمر والأبيض طوال الأيام الماضية، لذلك يتوقع الكثيرون أن تأتى القمة معبرة عما مر به ناديا القمة فى مصر منذ عودة المنتخب الوطنى بكأس الأمم الأفريقية السادسة والعشرين.
الأهلى "غرقان" فى مشاكل لاعبيه ومطالبهم المستمرة بالرحيل عن النادى، والبحث عن تجربة احتراف حقيقية بالخارج. القصة بدأت مع عصام الحضرى حارس مرمى المنتخب ومسلسل هروبه وعودته وعرضه للبيع، ومرت بعماد متعب وموافقة النادى على انتقاله للدورى الروسى، ومطالبة أبوتريكة بالاحتراف فى إسبانيا، وتمسك فلافيو بالرحيل وخوض تجربة الاحتراف فى أحد الأندية الأوروبية ورفضه التجديد للأهلى. الكل فى الأهلى يفكر فى الاحتراف خارج مصر بعد أن تشبع كل منهم من البطولات -على حد قولهم- حتى المدير الفنى البرتغالى مانويل جوزيه يريد الاحتراف أيضاً وقيادة أحد المنتخبات الأفريقية أو الأوروبية بعد أن قاد الأهلى على مدار سنوات طويلة.
أما على المستوى الإدارى فالحال ليس أفضل بكثير بعد أن طفت على السطح الترتيبات الانتخابية، محمود الخطيب نائب رئيس النادى صار أول الساعين وراء عقد الجلسات السرية وترتيب الاتجاهات للانتخابات، وحسن حمدى رئيس النادى يتعمد الظهور فى كل مناسبة الآن بعد أن كانت مشاهدته فى القلعة الحمراء فى المناسبات الكبرى فقط.
أما الزمالك فمليء بالغرائب والعجائب.. مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس استقر على الإطاحة بالهولندى رود كرول المدير الفنى الحالى فى نهاية مارس الجارة والاستعانة ببديل على مستوى عال لقيادة الفريق فى الفترة المقبلة، إلا إذا نجح المدير الفنى فى قيادة الفريق نحو الفوز على الأهلى فى لقاء القمة ليصلح ما أفسده فى الدورى الممتاز حتى الآن. سيناريو الإطاحة بالمدير الفنى الهولندى قانونى إلى حد كبير، كتبه أحمد توفيق حافظ عضو المجلس ويقوم ببطولته ممدوح عباس بنفسه. العضو الصغير وضع يده على كل صغيرة وكبيرة فى عقد الهولندى رود كرول ومنها إمكانية التخلص منه فى الشهور الأربعة الأخيرة من عقده الذى امتد لمدة عام كامل دون جزاءات أو تعويضات أو دفع قيمة شرط جزائى إذا فشل فى قيادة الفريق فى الدورى الممتاز والتراجع عن المركز الثانى فى الترتيب العام للمسابقة. البنود الأخيرة تم تحريرها من قبل أحمد توفيق حافظ قبل اعتماد العقد رسمياً وتوقيع كرول عليه قبيل بداية الموسم الحالى مباشرة.
توفيق حافظ أراد ضمان حق النادى فى الإطاحة بالمدير الفنى فى حالة فشله فى قيادة الفريق وتحقيق الهدف العام من بقائه بالزمالك، وهى المنافسة على لقب الدورى الممتاز وعدم التراجع عن المركز الثانى بأى حال من الأحوال. الدكتور يحيى مصطفى كمال كان أول المؤيدين لوجود هذا البند الجديد، والغريب على عقود المدربين الأجانب فى مصر، ولم يجد ممدوح عباس سوى الموافقة والتسليم بالأمر الواقع طالما أن المدير الفنى الهولندى لم يمانع إطلاقاً فى إضافة هذا البند. كل التقارير الواردة من الجهاز الفنى للزمالك تؤكد أن محمد حلمى المدرب العام هو المتصرف الفعلى فى شئون الفريق، حلمى يقود التدريبات ويجرى التقسيمات ويختار القائمة المرشحة للمباريات دون تدخل مباشر من المدير الفنى ولذلك يبقى حلمى فى موقعه ويتولى عباس مهمة إيجاد البديل المناسب لكرول. الغريب أن كل الترتيبات التى يقوم بها مجلس الزمالك لا تضع فى حساباتها إمكانية الإطاحة بمجلس الإدارة نفسه والدعوة لانتخابات مبكرة فى النادى.. وهى الفكرة التى ظهرت مؤخراً فى المجلس القومى للرياضة وكشف عنها المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة. أما عن اللاعبين فقائمة المشاكل تطول وتضم من يرغب فى الاحتراف ويرفض الاستمرار مثل عمرو زكى، وآخر يتمرد على الجماهير وتطالب بعقابه مثل جمال حمزة، وثالث يهاجم وينتقد بسبب تأخر مستحقاته بعد التجديد مثل محمد عبدالمنصف، ورابع يطلب اللعب بأى شكل رغم إصابته وهو عبدالواحد السيد، وغيرها من مشاكل اللاعبين التى هددت الفريق فى كأس مصر، وكادت تطيح به خارج المسابقة.
"سيناريو كوميدى" للإطاحة بكرول.. وعباس يجهز البديل هجرة "شرعية" و"غير شرعية" للشياطين.. وجوزيه يراوغ فى التجديد.
الأهلى والزمالك.. "قمة المهالك"
الخميس، 13 مارس 2008 07:35 ص
أجواء القمة 101 لا تشجع على التفاؤل بكرة قدم حقيقية