"خناقة" بين الوطنى والإخوان فى مجلس الشعب

شهد مجلس الشعب "خناقة" ساخنة بين نواب الوطنى ونواب الإخوان بسبب التجاوزات التى تعرض لها مرشحو الإخوان فى المحليات، وتولى النائب مجدى عرفة الدفاع عن الحزب الوطنى، وأكد أن ما يقولونه جماعة المحظورة غير صحيح، وهو ما رفضه نواب الإخوان.
وأكد المتحدث الرسمى باسم الكتلة النائب حسين إبراهيم أن الحكومة استخدمت أساليب لا تليق، ورفض وصف "المحظورة" الذى ردده النائب مجدى عرفة موجهاً له الكلام :" محظورة إيه وكلام فارغ إيه هوا إحنا جايين نهرج هنا"، وتوجه إلى منصة الاجتماع وأخذ يلوح بيده معترضاً على طريق إدارة الجلسة التى حضرها الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، فرد عليه النائب مجدى عرفة: "أنا مش بتهدد يا حبيبى وعيب لما تكلمنى كده". بعدها ضجت القاعة، وهدد الدكتور سعد الكتاتتنى بالانسحاب من الاجتماع، وانضمت له مجموعة من أنصاره، وفشل أمين راضى الذى ترأس لجنة الدفاع ـ الثلاثاء ـ فى احتواء الأزمة، وتدخل عبد الأحد جمال الدين وأسرع بمصافحة نائب الإخوان حسين إبراهيم لتهدئته، واستطرد مجدى عرفة كلامه بأنه لم يقصد الإساءة لنواب الإخوان، وسمح رئيس اللجنة لـ 12 نائباً بالكلمة.
وتقدم الكتاتتنى بملف كامل عن التجاوزات فى جميع محافظات مصر، وهدد النائب حسين إبراهيم بمقاضاة جميع المحافظين، محملاً الحكومة كل المسئولية عن انتشار البلطجة والأساليب غير القانونية فى ملف المحليات، وتعهد الدكتور مفيد شهاب ببحث هذا الملف بمشاركة وزيرى التنمية المحلية والداخلية. وأشار أن السبب فى تأخر الحكومة فى التقدم بمشروع قانون الإدارة المحلية الجديد، هو حرص اللجنة المشكلة لدراسة الموضوع على إعداد قانون يدعم اللامركزية، ويخول سلطات أوسع للمحافظين ويفعل المجالس المحلية ويدعم الديمقراطية. وأكد أنهم لم يضعوا فى حسابهم أن إعداد هذا القانون سيحتاج إلى وقت طويل ومجهود شاق، كما أنه يحتاج إلى تعديل 7 قوانين أخرى خاصة بالتعليم والصحة وغيره.
ونفى شهاب صحة ما يثار عن قيام أجهزة الأمن بعمل حملة اعتقالات عشوائية بموجب قانون الطوارئ وذكر اللواء أحمد ضياء الدين مساعد أول وزير الداخلية للشئون القانونية، أن الإخوان يحاولون منح الحصانة البرلمانية لمساعديهم، مؤكداً أن الحصانة مكفولة للنائب فقط.
يذكر أن الدكتور فتحى سرور قد أحال 59 بياناً عاجلاً مقدمين من نواب الإخوان لمناقشتهم.