زكريا موسى يلعن حظه العاثر، فقد كان على أبواب تحقيق حلمه، فما هو حلمه؟ دخول إسرائيل، ولكن قبل الأسلاك الشائكة بحوالي 2000 متر سمع من يصرخ فيه ومن معه توقف، فتوقفوا إلا هو أكمل جرياُ في اتجاه تل أبيب، فكان نصيبه طلق نارى في ظهره ألقى به الآن فى الغرفة رقم 217 بمستشفى العريش.
زكريا سودانى من دار فور وسمع عن الذين سافروا من أهل بلده الى هناك، حيث يحصل أسبوعيا على مائة شيكل ولجوء سياسى وحياة أفضل على حد تعبيره.
الطريق كان سهلاً الحضور الى القاهرة ومنها إلى سيناء، حيث الاتفاق مع بعض البدو على أن يوصلوه الى الحدود، والمقابل 500 دولار وهناك من يدفع أكثر . وبعد الانتقال بالسيارة والمبيت في الصحراء عدة ليالى انتظاراً لساعة الصفر.
زكريا يقول إنه لا يجد عملاً في دار فور ولا في السودان وهذا هو السبب في أن يقرر السفر إلى إسرائيل.
صحيح أنه يعرف أنها مخاطرة ضخمة، فالرصاصة التي أصابته في ظهره لأنه لم يستمع لتعليمات الأمن المصرى، كان من الممكن أن يودى عبوره بحياته لو استقرت الرصاصة فى قلبه أو رأسه، لكنه يعتبر الأمر مجرد حظ عاثر نادراً ما يحدث.. ثم يسأل: هل لديك حل آخر، لا يوجد عمل في دار فور، ناهيك عن الحروب والقتل والدمار.
أما العواقب فقد شرحها زكريا ببساطة وكأنها أمر روتينى وعادى ولا ضرر منه، فالعواقب هى التحقيق معه من قبل الأمن المصرى وترحيله عن طريق السفارة السودانية ومنها الى دار فور .. وبعد فترة لا يعرف إذا كانت قصيرة أم طويلة فسيعاود المحاولة مرة أخرى، ليكون هناك في اسرائيل، فطموحه ليس فقط الحصول على اللجوء السياسى وال 100 شيكل أسبوعيا، لكنه يحلم بالجنسية الأسرائيلية، مثل كثير من أهل دار فور، فهم أى الحاصلون على الجنسية يأتون إلى السودان من موطنهم الجديد إسرائيل، لكنهم لا يمكثون كثيرا، ويعودون بسبب الاضطرابات
ظاهرة التسلل إلى إسرائيل ترتفع بسبب الفقروالخوف من الإبادة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة