كشف الاقتصادى الأمريكى البارز الحائز على جائزة نوبل للسلام جوزيف ستيجليتز، فى كتاب جديد أن تكلفة حرب العراق، التى تدخل عامها السادس فى 2008، تضاعفت ثلاثة مرات عن الأعوام السابقة، لتصل إلى 12 مليار دولار شهرياً في العام الحالى.
وتوقع سيتجليتز أن تكلف حرب العراق وأفغانستان- فى حال استمرار تواجد عسكرى طويل المدى فى الدولتين- الخزانة الأمريكية ما بين 1.7 تريليون دولار إلى 2.7 تريليون دولار، أو أكثر بحلول عام 2017، وذلك فى "أفضل الأحوال" وفى حال تطبيق سيناريوهات "واقعية ومعتدلة".
تفوق تلك التصورات توقعات "مكتب الموازنة بالكونجرس" الذى رجح أن تصل تكلفة الحربين إلى ما بين 1.2 - 1.7 تريليون دولار بحلول عام 2017، سيذهب ثلاثة أرباعها للعراق.
وأوضح ستيلجيتز، الأستاذ فى جامعة كولومبيا، فى كتابه "حرب الثلاثة تريليون دولار" أن الحربين كلفتا الخزينة الأمريكية عام 2007 وحتى نهاية سبتمبر المقبل 845 مليار دولار، علماًً أن الأرقام شاملة ولا تقتصر على العمليات العسكرية فقط.
وذكر "مكتب موازنة الكونجرس أنه رغم تراجع معدلات الخسائر البشرية بين المدنيين العراقيين والعسكريين الأمريكيين خلال الشهور القليلة الماضية، فإن معدل الإنفاق فى تصاعد مشيراً إلى أن موازنة الحرب لعام 2008 أعلى بواقع 155 في المائة عن عام 2004، وعزا الارتفاع إلى أسباب ضخمة منها زيادة حجم القوات الأمريكية فى العراق بقرابة 30 ألف جندى إضافي، ارتفاع أسعار الوقود، واستبدال المعدات العسكرية البالية أو المتضررة.
يشار إلى أن البنتاجون خصص قرابة 17 مليار دولار هذا العام لتزويد القوات الأمريكية هناك بمركبات مدرعة حديثة لحماية الجنود من القنابل التى تزرع على جنبات الطريق.
