يستهدف جذب 10 مليارات دولار استثمارات أجنبية

مشروع تنمية خليج السويس يخرج من «الإنعاش»

السبت، 01 مارس 2008 08:54 م
مشروع تنمية خليج السويس يخرج من «الإنعاش» أقنع رجال الأعمال بالعدول عن الانسحاب من مشروع العين السخنة
خاص-(اليوم السابع)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجح الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار فى إقناع عدد من رجال الأعمال بالاستمرار فى استثماراتهم داخل مشروع تنمية خليج السويس، ومن بين هؤلاء رجل الأعمال محمد أبو العينين الذى كان أعلن نيته الانسحاب من المشروع لوجود مشاكل عدة تعترض تنفيذ مشاريعه بالصورة التى اتفق عليها منذ سنوات.
وعلمت «اليوم السابع» أن رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة الجديد عاصم رجب كان قد اصطدم بشدة مع رجال الأعمال المستثمرين فى المشروع، وفى مقدمتهم المهندس ناصف ساويرس ومحمد فريد خميس وأبو العينين، وذلك بعدما أوضح لوزير الاستثمار أن رجال الأعمال المذكورين يمتلكون أراضى منذ سنوات عدة ولم يتم إنشاء أى مشروع عليها حتى الآن، مما يعنى أنهم استفادوا كثيرا من شراء تلك الأراضى فى السابق بأسعار متدنية جداً مقارنة بسعرها حالياً، وبالتالى ينطبق عليهم تهمة "تسقيع" الأراضى، ورفض هؤلاء اتهامات رجب واعترضوا بشدة على لفظ «تسقيع الأراضى» وهددوا بالانسحاب من المشروع.
وقد عدل رجل الأعمال محمد أبو العينين عن موقفه قبل شهرين بالانسحاب من المشروع استجابة لرغبة الحكومة فى الاستمرار، لأن انسحابه سيلحق ضرراً كبيراً بالمشروع الذى تم طرحه فى مناقصة عالمية الخميس الماضى أمام المطورين العالميين لتنمية 20 كيلو متراً منه وتأسيس البنية التحتية فيه.
وصرح أبوالعينين: أن مسألة انسحابى فى السابق كانت بمثابة دق ناقوس الخطر ودعوة لضرورة توحد الجهات المنفذة للمشروع حول رؤية واحدة، مشيراً إلى أن هناك بالفعل مشاكل مازالت تعوق العمل لكن الانسحاب ليس هو الحل بل يجب أن نسعى جميعا لإزالة المشاكل من مشروع هو من أفضل المشاريع القومية حالياً.
أما المهندس ناصف ساويرس - العضو المنتدب لشركة أوراسكوم للإنشاء - فقال: "إنه مستمر فى المشروع ولم يبد أى رغبة فى الانسحاب، واعترض بشدة على ما قاله رئيس هيئة الاستثمار بشأن نية رجال الأعمال تسقيع الأراضى التى يمتلكونها فى المنطقة"، مؤكدًا أن هناك استثمارات لشركاته فيها تتجاوز حالياً 400 مليون جنيه، وأن العمل مع الشركاء الآخرين سيؤتى ثماره قريباً، واعتبر أن خليج السويس مشروعاً قومياً بالدرجة الأولى وأى مستثمر يضخ استثمارات من خلاله سيحظى بمميزات عدة تجعله فى مصاف الكبار داخل المنطقة المذكورة، وكشف عن رغبته فى تنويع مشاريعه التى لا تقف عند حدود الحديد والأخشاب لكنه سيسعى إلى إقامة مشروع ضخم للبتروكيماويات وأن دراسة الجدوى تتم حالياً، وإذا تأكدت أهميته سنقوم به.
من جانبه قال الدكتور زياد بهاء الدين - رئيس شركة الصعيد للاستثمار - والرئيس السابق لهيئة الاستثمار باعتباره منسق مشروع خليج السويس:" إن الاجتماعات السابقة مع المستثمرين المصريين شهدت بعض المشاكل، لكن كان الاتفاق واضحاً بشأن التغلب عليها".
وأوضح بهاء الدين أن أربع جهات تساهم فى شركة التنمية الرئيسية وهى:
الهيئة الاقتصادية لشمال غربى خليج السويس «النسبة الأكبر»، وشركة تنمية خليج السويس والشركة المصرية الصينية المشتركة وبنك مصر.
وعما يتردد عن اتهامات موجهة لبعض رجال الأعمال بأنهم استفادوا كثيرًا من تسقيع أراضى المشروع، أوضح بهاء الدين: هذا يحدث فى أكثر المشاريع أهمية فى العالم، لكن ليس من الحكمة تحديد أسماء، أو اتهام بعض المستثمرين فى المشروع علناً بأنهم يسقعون الأرض، وأعتقد أن جميع القائمين على المشروع حالياً يدركون أهمية التنفيذ الجيد لجذب الاستثمارات المطلوبة من الخارج والتى تتجاوز قيمتها مبدئياً 10 مليارات دولار.
يذكر أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تنمية خليج السويس فى 2010، كما أن عدد المصانع المتوقع إقامتها فى منطقة العين السخنة يبلغ 490 مصنعاً فى مختلف القطاعات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة