أثارت تصريحات روان وليامز، كبير أساقفة الكنيسة الإنجليكانية، إلى قال فيها إن تطبيق الشريعة الإسلامية أمر"لا مفر منه"، ردود فعل رسمية غاضبة علقت فى معظمها على ما أسمته بأهمية "سيادة القانون البريطانى".
فقد صرح ناطق باسم رئيس الوزراء البريطانى قائلا "موقفنا العام أن الشريعة لا تبرر انتهاك القانون البريطانى، وأنه لا يمكن الاعتراف بمبادئ الشريعة أمام محكمة مدنية، لمعالجة خلافات ناجمة عن عقد".
فيما رأى اندى بورنهام، وزير الثقافة البريطانى، أن وجهة نظر وليامز ليست صحيحة، محذراًُ من أن مثل هذه الآراء هى" وصفة لإثارة الفوضى الاجتماعية".
كما أعلن زعيم حزب المحافظين المعارض ديفيد كاميرون أن تصريحات روان ليست مناسبة.
وجاءت أشد الانتقادات من ديفيد بلانكيت من وزير الداخلية البريطانى السابق، وأحد قيادات حزب العمال الحاكم، الذى أعلن أن تطبيق بعض قوانين الشريعة فى بريطانيا يمثل "كارثة على سياسة الاندماج الاجتماعى".
وكان وليامز قد صرح الخميس "لبى بى سى" أنه يعتقد أن تطبيق بعض قوانين الشريعة الإسلامية فى بريطانيا "أمر لا مفر منه".
وأوضح أن تطبيقا جزئيا لبعض قواعد الشريعة الإسلامية قد يساعد على بلوغ انسجام اجتماعى، حتى يتمكن المسلمون من فض نزاعاتهم العائلية والمالية أمام محاكم شرعية.
وشدد وليامز على دعوة المسئولين المسيحيين والمسلمين إلى التعاون، داعيا للنظر إلى الشريعة الإسلامية "بذهن منفتح"، وقال إنه لا يقبل ببعض "العقوبات القاسية" المطبقة فى بعض الدول مثل السعودية وإيران، حيث تنفذ علنا أحكام الإعدام شنقا أو بقطع الرأس.
وحسب إحصاءات عام 2001، يبلغ عدد المسلمين فى بريطانيا 1.6 مليون شخص، أى ما يعادل 2.7 بالمائة من سكان بريطانيا.
