اختارت مجلة" فرانس فوتبول" الفرنسية عنواناً معبراً للتعليق على الفوز الكاسح الذى حققه المنتخب المصرى على نظيره الإيفوارى بأربعة اهداف مقابل هدف واحد وهو من فوق قمة الأهرامات" الفراعنة يتجهون نحو لقبهم الأفريقى السادس ".
وأشادت معظم الصحف الفرنسية الرياضية بالفوز الكبير الذى حققه منتخب مصر على منتخب كوت ديفوار وصعوده الى الدور النهائى فى بطولة كأس ألأمم الافريقية المقامة حالياً بغانا .
وقالت مجلة "جون افريك" الفرنسية: إن نجوم كوت ديفوار العالميين من عيار ديديه دروجبا و سالمون كالو (تشيلسى) وحبيب كولو (إرسنال) ويحيى توريه (برشلونة) خضعوا أمام أجمل أداء جماعى وأضافت المجلة أن الأفيال تلقوا هزيمة ثقيلة من المنتخب الوطنى المصرى بأربعة أهداف مقابل هدف واحد لتحصل مصر على بطاقة التأهل لنهائى المونديال الافريقى, ويلتقى بعد غد مع المنتخب الكاميرونى الذى أطاح بغانا مستضيفة البطولة.
وقالت المجلة تحت عنوان "الفراعنة يحنطون الأفيال": إنه إذا كان المنتخب الإيفوارى يمتلك كوكبة من النجوم فان المنتخب المصرى يمتلك هو الآخر نجمين لا يقلان مهارة عن دروجبا وزملائه وهما عمرو زكى نجم خط الهجوم الذى قضى على آمال الأفيال بهدفين فى الدقيقتين 62 و76 ومحمد أبو تريكة الذى حول فوز مصر بهدفه فى الوقت بدل الضائع من فوز مريح الى فوز كاسح.
وأشارت المجلة إلى أن حرفية لعب المصريين تمثلت فى قدرتهم على احتواء الهجوم الإيفوارى الرهيب الذى يزلزل نجومه البطولات الأوروبية ثم نجاحهم فى إدارة المباراة بالطريقة التى يريدونها لتحقيق هدفهم للوصول للنهائى تمهيدا للاحتفاظ بلقبهم, رغم أن الخصم لم يكن فقط خصماً عنيداًَ لكنه كان خصماً رهيباً.
وأبرزت المجلة الدور الكبير الذى لعبه الحارس عصام الحضرى فى احتفاظ مصر بتقدمها بمنعه هدفين أكيدين لدروجبا كانا كفيلين بتغيير نتيجة المباراة لصالح الأفيال, وأوضحت أن هدف عبد القادر كيتا الصاروخى قد جرد مع ذلك من معناه بعد أن نجح الفراعنة فى رفع رصيدهم من الاهداف الى ثلاثة بتسديدة ذكية من عمرو زكى.
وقالت المجلة: إن الهدف المبكر الذى سجله المدافع الأيمن لمنتخب الفراعنة أحمد فتحى فى الدقيقة 12 من بدء المباراة فتح الملعب أمام الفريقين ليستمتع المشاهدون فى الملعب وأمام شاشات التليفزيون بمباراة مفتوحة حيث كاد دروجبا أن يحقق خلالها التعادل مرتين, الاولى فى الدقيقة 45 من الشوط الأول والثانية بعد انطلاق الشوط الثانى بدقيقتين.
لكن الحارس عصام الحضرى كان بدون منازع رجل المباراة الأول أو على الأقل أحد رجلى المباراة مع نجم هجوم نادى الزمالك عمرو زكى الذى سجل هدفين حاسمين فى الدقيقتين 62 و 67 بعد أن اعتقد الأفيال أنهم يمكن أن يعودوا لجو المباراة من جديد بعد الهدف الصاروخى الذى سجله عبد القادر كيتا فى الدقيقة 63 أى بعد مرور 60 ثانية فقط من هدف عمرو زكى الأول.
وأضافت المجلة أن الهدف الثانى الذى سجله عمرو زكى يرفع به عدد أهداف مصر فى مرمى كوت ديفوار إلى 3 أهداف حيث جرد الأفيال من الروح المعنوية التى حصلوا عليها بهدف عبد القادر كيتا.
وأوضحت الصحيفة أن منتخب كوت ديفوار لم يستطع العودة من جديد للمباراة بعد أن احتضنت شباكهم الهدف الثالث فى مواجهة المنتخب المصرى الذى تتشابه طريقة لعبه تماماً مع طريقة لعب المنتخبات الأوروبية بتميزه بدفاع صلد و قدرة فائقة على السيطرة على الكرة وهجمات سريعة منظمة .
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف الرابع الذى سجله نجم وسط مصر أبو تريكة جعل أكثر المتشائمين لا يفكرون ولو للحظة واحدة فى إمكانية أن ينجح الأفيال "بخراطيمهم" فى ازاحة الفراعنة من أعلى قمة هرم الكرة الأفريقية.
وتوقعت الصحيفة فى ختام تعليقها أن يكون نهائى بطولة أفريقيا بعد غد لقاء قوياً بين مصر والكاميرون لكونه لقاء ثأرياً, ليس فقط بعد اكتساح مصر للكاميرون فى المجموعة الاولى فى البطولة الحالية بأربعة أهداف مقابل هدفين, لكن بعد فوز مصر فى عقر دارها باللقب الأفريقى الثالث فى العام 1986 بعد فوزها على الكاميرون بضربات الجزاء الترجيحية
5ـ4 .
وأكدت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن الفوز الكاسح الذى حققته مصر مساء الخميس على كوت ديفوار فى الدور قبل النهائى لبطولة كأس الامم الأفريقية بأربعة أهداف مقابل هدف واحد أن حصول مصر على لقب بطل كأس الأمم الأفريقية الماضية التى جرت نسختها الخامسة والعشرين بمصر لم يكن وليد الصدفة.
وقالت الصحيفة: إن القدرات المهارية الفردية للاعبى كوت ديفوار لم تكن كافية للتغلب على الأداء الجماعى المنظم للمنتخب المصرى الذى أنهى نجم هجومه عمرو زكى أى شك فى وصول مصر للنهائى بعد أن سجل هدفه الثانى والثالث لمصر, بعد أن راوغ المدافع الإيفوارى يميناً ويساراً ليطلق قذيفة أرضية على يمين الحارس الإيفوارى حتى قبل أن يفيق المدافع الإيفوارى من أثار المراوغة.
وقالت الصحيفة: إن امتلاء منتخب كوت ديفوار بنجوم يزيد سعرهم على 180 مليون يورو ـ مليار و600 مليون جنيه تقريباً ـ لم يكن كافياً فى مواجهة الفراعنة الذين جردوا منتخب كوت ديفوار الرهيب من أرقامه القياسية فى البطولة الحالية, بعد أن حقق الأفيال قبل مباراة مصر الفوز فى 4 مباريات دون تعادل واحد, فضلاً عن نجاحهم فى إمطار مرمى الخصوم بالأهداف إلى أن وصل إلى رصيدهم من الأهداف إلى 13 هدفاً مقابل هدف واحد فقط منى به مرماهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوت ديفوار كان يمكنها مع ذلك أن تغير مجرى المباراة لو احتضنت شباك مصر احدى تسديدات النجم دروجبا
ـ فى الدقائق 28 و 48 و 51 ـ , غير أن أمسية الخميس كانت بحق أمسية الحارس الفرعون عصام الحضرى.
وأبرزت ليكيب تصريحات جيرار جيلى المدير الفنى لمنتخب كوت ديفوار الذى أكد أن اليوم لم يكن يوم كوت ديفوار وأنه لم يكن يتوقع هذه الهزيمة الثقيلة لكن ذلك لا يمنع أن المصريين أدوا أداءً جيداً خلال المباراة.
ورفض جيلى إلقاء مسئولية الهزيمة الثقيلة على خروج الحارس الأساسى لكوت ديفوار بسبب الإصابة . مشيراً إلى أن خروج الحارس الأساسى ونزول البديل لم يكلفه أكثر من استنفاد تغيير من الغييرات الثلاث لا أكثر ولا أقل.
وتساءلت ليكيب فى ختام تعليقها على المباراة: هل سيعطى الفوز الكبير الذى حققته مصر دفعة معنوية كبيرة للفراعنة فى النهائى الافريقى لتكرار فوزهم الكبير على الكاميرون فى الدور الأول؟ ترى الصحيفة الفرنسية أن الإجابة ستكون أمام الجميع مساء بع غداً عندما تحاول مصر الاحتفاظ بلقبها للمرة الثانية على التوالى وزيادة عدد مرات الفوز بالبطولة لست مرات لتبتعد أكثر عن الجميع برقمها القياسى فى عدد مرات الفوز بالمونديال الأفريقى فيما ستحاول الكاميرون مزاحمة مصر بالفوز بالبطولة للمرة الخامسة.
فرحة مصرية وحزن عاجى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة