أعلنت إسرائيل أنها ستقلل إمدادات الطاقة الكهربائية إلى قطاع غزة يوم الجمعة وذلك فى إطار خطتها لقطع روابطها الاقتصادية بالقطاع.
وتعد هذه أحدث حلقة فى سلسلة خطوات إسرائيلية زادت من الضغط على غزة التى تحكمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ يونيو الماضى والتى تؤكد إسرائيل أن هجمات صاروخية متكررة تنطلق منها على إسرائيل.
ويتهم منتقدون إسرائيل بفرض حصار يعادل "عقاباً جماعياً" على سكان القطاع بعد أن قطعت إمدادات الوقود عن محطة الطاقة الرئيسية فى غزة الشهر الماضى متسببة فى ظلام القطاع.
وقال ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع الإسرائيلى: "نحن نحاول تقليل اعتماد قطاع غزة على إسرائيل فى مجالات كثيرة،وقد حكمت المحكمة العليا (الإسرائيلية) بأننا نتصرف بطريقة صحيحة ومناسبة."
وصرح متحدث باسم فيلناي بأن إسرائيل ستقلل إمدادات الكهرباء إلى واحد من عشرة خطوط للضغط العالى بمقدار يقل عن واحد ميجاوات بنهاية الجمعة بحيث تخفض إسرائيل الكهرباء فى نهاية الأمر بنسبة 5% من الإمدادات التى تقدمها إلى قطاع غزة وهى 124 ميجاوات.
وقال المتحدث ايتان جينزبرج "ليس هذا عقاباً...لقد انفصلنا عنهم بسحب قواتنا ومستوطنينا ونحن الآن نريد منهم أن يبدأوا الاهتمام بشئونهم فلديهم محطة طاقة خاصة بهم وهم يحصلون على الكهرباء من مصر ونريدهم .. أن يتوقفوا عن الاعتماد على إسرائيل."
وقالت إذاعة إسرائيل مساء الخميس:إن تخفيض إمدادات الكهرباء بدأ بالفعل.
وصرح جينزبرج بأنه بالإضافة إلى إمدادات إسرائيل البالغة 124 ميجاوات فإن محطة طاقة محلية فى مدينة غزة تنتج 64 ميجاوات ومصر تقدم إلى غزة 17 ميجاوات.
وسئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم كيسى أن يعقب على هذه الخطوة فقال: إنه ليس على علم بالقرار الإسرائيلى. واستدرك بقوله "نحن نتفهم حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها لكننا لا نعتقد أنه ينبغى اتخاذ أفعال تؤثر فى الوضع الإنسانى للمدنيين فى غزة أو تؤدى إلى تدهوره."
غزة قد تعود للظلام من جديد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة