أصدرت دار ملامح للنشر أول رواية مصرية مصورة بعنوان "مترو" للروائى والرسام مجدى الشافعى الذى أهداها إلى "المدونين المصريين". وتدور أحداث الرواية حول شاب متخصص بالبرمجيات يقترب من الإفلاس بسبب المنافسة التى يسحق فيها أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة الشركات الصغيرة الناشئة، فيقرر مع صديق له سرقة خمسة ملايين دولار من بنك فى وسط القاهرة ويقومان بحفظها فى إحدى محطات المترو فى وسط المدينة.
ثم يحاول البطل وحبيبته الخروج من محطة مترو الأنفاق فى إشارة للخروج من النفق الذى يحاصر المصريين والمصيدة التى يعيشون فيها ولا يستطيعون الخروج منها.
وبينما تتوالى الأحداث يلقى المؤلف الضوء على الكثير من مناحى الحياة فى مصر، مستعرضاً فساد عدد من رجال الأعمال والبنوك وتسلط عدد من أصحاب الشركات الكبرى ونهبهم للبلاد فيظهر الصراع الطبقى وتدمير الطبقات الصغيرة والمتوسطة من قبل كبار رجال الأعمال والفاسدين فى أجهزة الدولة.
ويقول الشافعى "إن الفكرة راودتنى منذ 2003 وبدأت بتنفيذها عام 2005، وفى عام 2006 دفعنى الفنان محيى الدين اللباد للعمل على إنهاء هذا العمل الروائى"، مشيراً إلى أنه يهديها للمدونين المصريين "لأنه يحترمهم ولأن ما يكتبونه يشير إلى أن الحياة ستعود إلى مسارها الطبيعى"، يذكر أن المدونين المصريين الذين يدعون إلى الحرية أو يسخرون من الواقع القائم، تعرض عدد منهم للاعتقال لسخريتهم من أجهزة الدولة ورئيس الجمهورية أو نقدهم المؤسسة الدينية.