فجر وجود المدمرة الأمريكية أمام سواحل لبنان أزمة داخلية جديدة، حيث أعلن رئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة ـ الجمعة ـ أن الحكومة اللبنانية لم تطلب من الأمريكيين إرسال المدمرة "كول" قبالة سواحل لبنان.
بينما رأى النائب عن حزب الله اللبنانى حسين الحاج حسن ـ الجمعة ـ أن قرار الولايات المتحدة إرسال المدمرة يشكل "تدخلاً عسكرياً" فى شئون البلاد.
وقال السنيورة ـ فى كلمة أمام السفراء العرب فى بيروت ـ "إننا لم نستدع أى بوارج حربية من أى جهة كانت". وأوضح أنه "لا وجود لسفن حربية أمريكية فى المياه الإقليمية اللبنانية".
وأضاف "أما بخصوص الأنباء عن وصول سفن حربية أمريكية إلى شرق المتوسط، فيهمنى أن أوضح أنه لا وجود لسفن حربية أجنبية فى المياه الإقليمية اللبنانية، وليس فى هذه المياه إلا سلاح البحرية اللبنانية وقوات الطوارئ الدولية التى تساعد لبنان فى تأمين حدوده البحرية حسب ما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولى 1701".
وكان مسئولون أمريكيون قد أعلنوا أن الولايات المتحدة قررت إرسال المدمرة كول قبالة سواحل لبنان بسبب الأوضاع المقلقة فى هذا البلد، وأنها حالياً راسية فى شرق المتوسط.
ورأى النائب عن حزب الله حسين الحاج حسن فى قرار الولايات المتحدة إرسال المدمرة كول قبالة الساحل اللبنانى "تدخلاً عسكرياً" فى شئون البلاد.
وصرح الحاج حسن لوكالة فرانس برس إن "هذا القرار لن يستطيع أن يرهب أو يخيف المعارضة اللبنانية".
وأوضح أن القرار جاء بعد "عجز الإدارة الأمريكية وقوى السلطة فى لبنان عن تنفيذ سياسة الوصاية الأمريكية على لبنان بشتى الوسائل، من الانقلاب السياسى على التحالفات والاتفاقات ومن التحريض فى الداخل ومن سياسة الفتن المتنقلة ومن حرب تموز الإسرائيلية الأمريكية على لبنان".
وأضاف أن "كل هذه الأمور فشلت لأنها لم تصل إلى الغاية المرجوة، وهى إلحاق لبنان بالمشروع الأمريكى الإسرائيلى".
وتابع أن "كل ما كان يقال عن تدخلات فى لبنان فى الفترة الماضية لم يكن إلا تدخلاً أمريكياً، وهو كان تدخلاً سياسياً وقد أصبح اليوم عسكرياً".
وقال إن قرار إرسال المدمرة "أسقط جميع الأقنعة عن التدخلات الأمريكية السياسية والعسكرية فى الشأن اللبنانى التى حاولت قوى السلطة فى لبنان التستر عليها".
وأعلن مسئولون أمريكيون أن الولايات المتحدة قررت إرسال المدمرة كول إلى قبالة الساحل اللبنانى بسبب المخاوف من الوضع فى البلاد، ناهيك عن أن المدمرة موجودة أصلاً فى شرقى المتوسط.
ويشهد لبنان أزمة سياسية حادة تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية، وهو منصب شغر منذ 24 نوفمبرالماضى.
وتتهم الأكثرية، المدعومة من الغرب، دمشق بعرقلة عملية الانتخاب عبر حلفائها. وقد يلقى هذا الأمر بظلاله على القمة العربية المرتقبة فى دمشق أواخر مارس, فيما تتهم المعارضة الأكثرية بأنها تستقوى بالخارج.
السنيورة يؤكد أنه لم يطلبها..
حزب الله: وجود المدمرة الأمريكية " تدخل عسكرى"
الجمعة، 29 فبراير 2008 06:53 م
المدمرة الأمريكية تفجر أزمة جديدة فى لبنان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة