بعد خمس سنوات الكشف عن محاولة لاغتيال عاهل السعودية

الخميس، 28 فبراير 2008 11:00 ص
بعد خمس سنوات الكشف عن محاولة لاغتيال عاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية
(وكالات)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف ضابط بريطانى عن دور السلطات الأمنية فى لندن فى إحباط مخطط لاغتيال العاهل السعودى الحالى الملك عبد الله بن عبد العزيز عام 2003، والذى كان ولياً للعهد آنذاك.
أفاد المحقق مارك هولمز، رئيس وحدة التحقيقات المالية للجماعات الإرهابية فى بريطانياً، أن مسئولين فى وحدته تمكنوا من القبض على رجل فى 16 أغسطس 2003، بينما كان يحاول تهريب أكثر من 330 ألف دولار أمريكى نقداً فى مطار هيثرو الدولى بلندن أثناء التوقف به خلال رحلته من الولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا.
وقال هولمز: إن الشرطة صادرت الأموال لكنها أطلقت سراح الرجل، وهو عبد الرحمن العمودى، أريترى المولد، ويحمل الجنسية الأمريكية، ويبلغ من العمر ـ 52 عاماًـ وعرف لاحقاً أنه أحد النشطاء.
وعرفت الشرطة البريطانية فى وقت لاحق أنه كان ينوى إعطاء الأموال إلى أحد السعوديين المنشقين للمساعدة فى تمويل مخططات لاغتيال ولى العهد السعودى حينئذ.
وكشف هولمز أن العمودى قدم مبلغاً آخر من المال يقدر بنحو 70 ألف دولار لأحد الأشخاص فى لندن، غير أن هذا الشخص لم يكن يعرف ماذا سيفعل بهذه الأموال.
واعتقل العمودى فى مطار دولس الدولى فى فيرجينيا فى سبتمبر عام 2003. وفى أكتوبر 2004، صدر بحقه حكم بالسجن مدة 23 عاماً بتهم تتعلق بالقيام بأعمال غير مشروعة لصالح ليبيا، غير أنه لم توجه له تهم فيما يتعلق بمحاولة الاغتيال.
وأشار المسئول الأمنى البريطانى إلى أن المسئولين البريطانيين قدموا معلومات لنظرائهم الأمريكيين ساعدت فى القبض على العمودى، الذى أسس ما يسمى "المجلس الإسلامى الأمريكى".
وأثناء محاكمته برز مخطط اغتيال الملك عبد الله وعلاقة ليبيا بذلك، واعترف العمودى بتلقيه مئات الآلاف من الدولارات من كبار المسئولين الليبيين أثناء قيامه بدور الوسيط بينهم وبين منشقين سعوديين.
وتوصل العمودى إلى اتفاق مع السلطات القضائية، وافق بموجبه على الإقرار بالذنب فى ثلاث اتهامات تتعلق بانتهاكات ضريبية، وأخرى مرتبطة بقانون الهجرة.
وبحسب وثائق المحكمة، فإن ليبيا كانت مستاءة بعد التلاسن العلنى الذى حدث بين الزعيم الليبى معمر القذافى وولى العهد السعودى خلال مؤتمر القمة العربية فى مارس 2003.
وكان الأمير عبد الله قد غادر المؤتمر غاضباً، بعد أن أشار بإصبعه إلى القذافى وسأله عن كيفية مجيئه للسلطة، بعد انتقاد الأخير للسعودية بسبب استضافتها لقوات أمريكية على أراضيها قبل حرب العراق.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة