شنت الصين هذا الأسبوع حملة دبلوماسية لإقناع الرأى العام فى الغرب بأنها تبذل جهوداً مكثفة لحل الوضع الإنسانى المتأزم فى دارفور ووصفت المزاعم التى تتهم الصين بأنها من أكبر الدول المصدرة للسلاح للسودان بأنها "مبالغ فيها".
وذكرت صحيفة فايناتشال تايمز البريطانية أن المبعوث الخاص فى أفريقيا ليو جوين قد وصل إلى لندن فى إطار هذه الحملة الدبلوماسية وقال: "إن بكين تبذل قصارى جهدها لحمل السلطات السودانية على نشر قوات حفظ السلام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى فى دارفور". وذكر السيد جوين أن مبيعات الصين من أسلحة للسودان تمثل 8% فقط من إجمالى الصادرات الصينية إلى السودان وقال :"إن بلاده على استعداد لتكثيف الحوار مع الدول الغربية حول دارفور"، وأضاف بقوله "لن نقبل أى محاولة لتخريب تنظيم الصين لدورة الأوليمبياد المقبلة، فى إشارة إلى انسحاب المخرج العالمى ستيفن سبيلبرج من مهمته كمخرج فنى لدورة الألعاب الأوليمبية التى سوف تستضيفها الصين احتجاجاً على سياسياتها فى دارفور.
وذكرت الصحيفة أن بريطانيا ترى مؤشرات واضحة على قيام الصين بالضغط على السودان لنشر قوات السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى وأنها ناشدت الحكومة السودانية بإظهار مزيد من التعاون لحل أزمة دارفور.