نفت المعارضة الباكستانية أى مخطط للتعاون مع الرئيس برويز مشرف، مؤكدة أنها موحدة فى الوقت الحالى فى "مواجهة الديكتاتورية". فى الوقت الذى تضيق فيه الداخلية الباكستانية قبضتها على الإرهابيين مؤكدة اعتقال 442 إرهابياً على مدار الأشهر الثلاثة الماضية فى مناطق متفرقة بباكستان.
ونفى حزبا الشعب والرابطة الإسلامية ـ الفائزان فى الانتخابات الباكستانية ـ أن يكون آصف على زردارى ـ زعيم حزب الشعب ـ قد قال لصحيفة أمريكية إن حزبه مستعد للعمل مع الرئيس الباكستانى برويز مشرف.
وقال نواز شريف ـ زعيم حزب الرابطة الإسلامية ـ إن آصف أبلغه أنه لم يقل ذلك لصحيفة " وول استريت جورنال " الأمريكية، وأن ما نشرته غير صحيح، مؤكداً أن كل القوى الديمقراطية متوحدة الآن فى مواجهة الديكتاتورية.. فى إشارة إلى الرئيس مشرف.
وأضاف نواز أن الأحزاب الديمقراطية مصممة على ضرورة عودة القضاة إلى مناصبهم واستقلال السلطة القضائية فى باكستان، وضرورة استعادة العمل بدستور باكستان الدائم والصادر فى عام 1973.
من جانبه، رفض فرحة الله بابار ـ المتحدث باسم حزب الشعب ـ ما نشرته الصحيفة الأمريكية على لسان آصف مؤكداً عدم صحته. وقال إنه أشار فقط إلى أن الأحزاب الفائزة فى الانتخابات ليس لديها أغلبية الثلثين حتى تتمكن من الإطاحة بالرئيس مشرف.
وعلى صعيد آخر، كشف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية الباكستانية جاويد إقبال شيما أن وكالات تطبيق القانون فى باكستان تمكنت خلال الأشهر الثلاثة الماضية من اعتقال 442 إرهابياً ومسلحاً، وصادرت كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة والسترات الانتحارية كانت فى حوزة الإرهابيين والمسلحين فى مناطق مختلفة من باكستان .
ولم يستبعد شيما وجود أياد أجنبية متورطة فى الحوادث الإرهابية، منددا بالهجوم الذى وقع الاثنين فى مدينة روالبندى وأدى إلى مقتل الجنرال مشتاق بيج رئيس قطاع الخدمات الطبية بالقوات المسلحة الباكستانية، والذى تم دفنه وفق مراسم رسمية ـ اليوم ـ فى روالبندى. وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق تحقيق مشترك من الداخلية والجيش والاستخبارات لبحث كافة ملابسات الهجوم.
