اعتبر توم شانون، المسئول عن ملف أمريكا اللاتينية فى وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأحد أن تعيين راؤول كاسترو يمثل "قوة تغيير" لكوبا.
وفى أول رد فعل رسمى للولايات المتحدة على تعيين راؤول كاسترو أشار شانون إلى أن "التغيير الأول للزعامة السياسية الذى تشهده الجزيرة منذ حوالى نصف قرن يعتبر أمراً مهماً".
وكان راؤول كاسترو (76 عاماً) الذى تولى السلطة بالوكالة منذ 19 شهراً خلفاً لشقيقه فيدل على رأس الدولة الكوبية الذى تم انتخابه لولاية جديدة منذ خمس سنوات.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس حضت أمس النظام الكوبى على "مباشرة عملية تغيير ديمقراطى سلمى".
على الجانب الآخر، أعرب زعماء الجالية الكوبية فى ميامى أمس عن خيبة أملهم لتعيين راؤول كاسترو محل أخيه على رأس الدولة الكوبية.
وقالت جانيسيت ريفيرو من منظمة إدارة الديمقراطية الكوبية: "إن راؤول كاسترو يحكم كوبا إلى جانب فيدل كاسترو منذ 49 عاماً أى ـ بتعبير آخر ـ لا نرى فيه أى شىء جديد، فقط استمرار النظام".
وأضافت: "التغيير فى كوبا نراه عندما يطلق سراح السجناء السياسيين ويتم تشريع الأحزاب السياسية وإجراء انتخابات حرة ولكن ليس عبر هذا التهريج الانتخابى".
ومن جانبه، أعلن الرئيس الكوبي الجديد راؤول كاسترو أمس أنه سيرفع اعتباراً من الأسبوع المقبل بعض القيود عن الاقتصاد التى تعيق عمل الكوبيين ولكنه لم يعط إيضاحات إضافية. وقال فى كلمة بعد انتخابه: "خلال الأسابيع المقبلة سوف نبدأ برفع بعض القيود الاقتصادية، وهو ما يتطلب المزيد من الوقت، حيث إن هذا الأمر يتطلب دراسة عميقة لتعديل القوانين.