ميشيل عبد المسيح.. المستشار القانونى لملكة بريطانيا

فى حفل حضره أكثر من 600 محامٍ فى العاصمة البريطانية لندن، حصل المحامى الفلسطينى الأصل ميشيل عبد المسيح على لقب أفضل محام فى قانون الإجرام، أو "المحامى الجنائى الاستثنائى العام" فى المملكة المتحدة.
ويأتى هذا التكريم استكمالاً لمسيرة نجاح إحدى الشخصيات العربية البارزة فى بريطانيا، والذى يعد المستشار الوحيد للملكة إليزابيث الثانية من أصول عربية.
والمعروف أن ميشيل انتقل من القدس إلى المملكة المتحدة بهدف إتمام دراسته الثانوية، وخلال هذه الفترة اندلعت حرب يونيو 1967 .. وكان يبلغ من العمر حينذاك ستة عشر عاماً، وعمل كنادل فى أحد المطاعم حتى يستطيع إنهاء دراسته، وعندما بلغ سبعة عشر عاماً لفت نظر أحد المنتجين فى هيئة الإذاعة البريطانية فعمل مذيعاً لفترة فيها..
وفى عام 1979 أصبح ميشيل عبد المسيح محامياً، وتمكن من اكتساب شهرة واسعة من خلال كسبه لقضايا مهمة أثارت انتباه الجمهور وأكدت براعته وتفوقه، منها دفاعه فى عدة قضايا تخص أفراداً من الجيش السرى الأيرلندى، ودفاعه فى قضية الأسمدة التى تعد أطول محاكمة تتعلق بالإرهاب فى تاريخ القضايا الجنائية فى بريطانيا.
والغريب فى مسيرة عبد المسيح، أنه استطاع أن يحقق النجاح والشهرة فى ظل تبنيه أفكاراً ورؤى سياسية يرفضها البريطانيون فى أغلبهم، فهو يرفض الاعتراف بقانونية إسرائيل ويدافع بشدة عن قضية فلسطين، ويتمسك بعروبته غير رافض فى الوقت نفسه الاندماج فى المجتمع البريطانى.