لولا لحام

مساكين سكان كورنيش النيل !

الإثنين، 25 فبراير 2008 03:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقى النائب هشام مصطفى خليل بياناً عاجلاً حول وجود مطابع دار المعارف وجريدة أكتوبر بكورنيش النيل بجوار مبنى التليفزيون، وهو الشىء الذى يسبب الكثير من مظاهر التلوث البيئى والسمعى الناتج عن الانبعاثات التى تصدر عنها، فضلاً عن مظاهر الضوضاء والإزعاج التى تستمر طوال 24 ساعة من الآلات وماكينات الطباعة، مما يسبب إزعاجاً شديداً لقاطنى العقارات المجاورة (من وجهة نظره)
وعلى أثر هذا تدخل وزير البيئة ووعد بما وعد، مطالباً المحليات بحسم نقل المطابع، وتدخل من بعده رئيس مجلس الشعب قائلا: كيف يحدث هذا؟ لو حدث ذلك فى أمريكا لحصل المواطنون على ملايين الجنيهات كتعويضات وممكن الناس "يجيلها جنان من الصوت والاهتزاز".
هذا هو الخبر الذى جاءت به صحفنا القومية وقرأته أنا مع الآلاف الذين قرأوه.
تقوم الدنيا ولا تقعد لأن باشاوات وهوانم كورنيش النيل مستاءون من "دوشة" المطابع ورائحتها. أما الملايين الذين يجاورون مطابع مؤسسة الأهرام بشارع الجلاء والأخبار بشارع الصحافة والجمهورية بشارع رمسيس فلا أحد يسأل فيهم. إنهم سكان الدرجة الثالثة، الذين يعيشون فى السبتية والقللى وشارع نجيب الريحانى، ناس بسطاء، تحصنوا مع مرور الأيام والسنوات بألواح الخشب والصفيح ضد الضوضاء والروائح الكريهة، وتجمدت مطالبهم الحياتية عند رغيف العيش وتأمين تربية العيال وتزويجهم وعلاج من يمرض منهم. ومن غير المعقول طبعاً أن تغلق هذه المؤسسات القومية مطابعها من أجلهم.
جاء هذا الخبر فى اليوم التالى لمشاهدتى فيلم "حين ميسرة" للمخرج الفنان خالد يوسف.. فتحية له لمساعدتنا على التعرف على سكان الدرجة الثالثة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة