يشعر الأكراد العراقيون بغضب متزايد حيال الولايات المتحدة التى يرون فيها حليفة استراتيجية ساعدتهم على التخلص من النظام السابق، ولكنها فى ذات الوقت "متواطئة" مع تركيا التى توغلت قواتها فى شمال العراق بحجة ملاحقة المتمردين الأكراد "الأتراك".
وتقول أميرة كريم (37 عاماً) موظفة فى إحدى الدوائر الحكومية فى مدينة السليمانية "إن أمريكا مسئولة عن الهجمات التركية على إقليم كردستان لأنها مسئولة عن حفظ الإقليم والعراق ككل".
أما هانا رؤوف الموظفة فى بنك السليمانية (32 سنة)، فترى أن "الولايات المتحدة تحاول الضغط على طالبانى وبارزانى لمشاركة تركيا فى الحرب على حزب العمال الكردستانى،" وأن الأكراد أثناء سقوط النظام البعثى البائد استقبلوا القوات الأمريكية بالورود، ولكننا الآن مستاءون من موقف الولايات المتحدة".
وكان سكوت ستانزل الناطق باسم البيت الأبيض أعلن للصحفيين الخميس الماضى: أن الولايات المتحدة علمت بالعملية التركية وطلبت بأن تكون عملياتها محدودة وأن تقتصر على استهداف حزب العمال الكردستانى، وأن تحد من نطاق عملياتها جغرافياً وزمنياً وأن تتعاون مع العراقيين بمن فيهم المسئولون الحكوميون الأكراد".
وعلى مسافة قريبة من جسر أفامارا فى منطقة العمادية التى استهدفتها مقاتلات تركية الخميس، يقول كامران محمد (40 عاماً) ـ فلاح نزح من قريته ـ إن الطائرات التركية تقصف المنطقة منذ يومين. وأنه لا يمكن للسكان العيش فى هذه الظروف".
ومن جانبه، أعلن كرمانج عزت قائمقام قضاء سوارن (110 كلم شمال أربيل) نزوح حوالى 210 عائلات من المناطق التى شهدت أعمالاً عسكرية مع بداية القصف قبل نحو شهرين.
وأوضح أن "ستين عائلة استقرت فى منطقة سيدكان (170 كلم شمال شرق أربيل) فيما استقرت 150 عائلة أخرى فى المناطق القريبة منها".
ويقول سردار محمد (43 عاماً) الذى يعمل فى إحدى الشركات فى السليمانية: "إن العدوان التركى على إقليم كردستان أكبر بكثير من الذى نشاهده على شاشات التلفاز"، مؤكداً وجود مؤامرة تحاك ضد التجربة الكردية فى كردستان.
يذكر أن الولايات المتحدة تقدم منذ عدة شهور معلومات حول تحركات المتمردين الأكراد فى العراق إلى الجيش التركى الذى شن عدة غارات وعملية برية محدودة النطاق فى المنطقة فى 16ديسمبر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة