مؤتمر العمل العربى يبحث تحديات التشغيل والبطالة

افتتحت مساء أمس السبت أعمال مؤتمر العمل العربى فى دورته الـ ( 35 )، الذى يرأسه العراق، والمقرر أن يستمر حتى أول مارس المقبل، وذلك تحت رعاية الرئيس حسنى مبارك.
وقد ألقى رئيس الوزراء كلمة الرئيس مبارك، والتى أكد فيها أن مصر حققت إنجازات كبيرة فى مختلف محاور الإصلاح وقطعت شوطاً بعيداً على طريق التنمية والتحدى الأكبر هو الحفاظ على معدل النمو الذى تجاوز 8% فى الربع الثانى من العام المالى الحالى، والذى يبدأ فى يوليو من كل عام، ويظل هدفاً لتحقيق استفادة واسعة لمختلف فئات المجتمع من ثمار التنمية وتوفير المزيد من فرص العمل.
وقد ناقش المؤتمر فى يومه الثانى اليوم الأحد تقرير أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية وموضوعه "التشغيل والبطالة فى البلدان العربية .. التحدى والمواجهة".
و تناول التقرير تحديات التشغيل وأثر التطورات الاجتماعية على التشغيل والبطالة وكذلك قضايا الصحة والتعليم والتدريب والأجور والدخل وعلاقة كل ذلك بالإنتاجية.
كما أشار التقرير إلى النمو السكانى والذى بلغ عدد سكانه 338 مليون نسمة منهم 125 مليون من القوى العاملة، وينتظر أن تنمو هذه القوى العاملة بمعدلات تزيد على 13.1% سنوياً خلال هذا العقد وهو الأمر الذى يعنى ضرورة إيجاد ما يقرب من 4 ملايين وظيفة جديدة سنوياً.
واستعرض التقرير البطالة فى البلدان العربية والتى بلغت ما يزيد على 14 % مخلفة حوالى 17 مليون عاطل وهى بطالة لا تستثنى بلداً، والإناث أكثر تعرضاً لها بعدة أضعاف من الذكور.
وسلط التقرير الضوء على قضايا الهجرة والتشغيل المتعددة وأوضاعها المختلفة من هجرة الى أوروبا والتنقل بين البلدان العربية وتنقل العمالة الآسيوية للعمل المؤقت فى البلدان العربية وهجرة الكفاءات.
وأكد المدير العام لمنظمة العمل العربية أن قضايا العمل الشائكة بحاجة إلى جهد الجميع من أطراف الإنتاج وتنظيمات المجتمع المدنى بكل أطيافها بجانب الاقتصاديين.