تم تشكيل لجنة للتفتيش على الصناديق السوداء فى السفن، حيث أثار الصندوق الأسود اهتمام الكثير من المعنيين بسلامة النقل بمختلف أنواعه، خاصة بعد ظهور أهميته عند وقوع الحوادث فى قطاعى النقل الجوى والبحرى، والتى كان آخرها حادث غرق العبارة المصرية (السلام 98).
وقال الربان سيد شعيشع ـ عضو لجنة التفتيش على السفن وخبير الكشف عن بيانات الصندوق الأسود ـ "إن اللجنة التى تعمل على التفتيش على السفن المصرية تضع فى أولوية اهتماماتها الكشف عن كفاءة عمل الصندوق الأسود والكبسولة الملحقة به، والتى تقوم بإرسال إشارات عبر الموجات فوق الصوتية لمعدات الانتشال فى حالة غرق الباخرة لتدل على موقعها تحت الماء".
وأكد شعيشع ـ فى تصريحات على هامش فعاليات الاجتماع التحضيرى لموسم العمرة والحج للعام الجارى بالإسكندرية ـ أن الصندوق الأسود هو الذى يحافظ على حقوق الراكب والطاقم والقبطان فى حالة وقوع أى حادث للعبارة.
وأشار إلى أن الصندوق الأسود يقدم كافة المعلومات للجهات المعنية بالتحقيق لكشف ملابسات الحوادث وتحديد أسباب وقوعها والمسئولين عنها، حيث يسجل كافة معدات السفن قبل غرقها، فضلا عن تسجيل صوتى لما يدور داخل غرفة الربان، والذى يمثل فى كثير من الأحيان الحل للغز غرق السفن، بعد أن تقوم فرق التحقيق باسترجاع ما وقع فى اللحظات الأخيرة قبل غرق الباخرة.
