لقى ثلاثة نشطاء فلسطينيين مصرعهم جراء قصف إسرائيلى اليوم (السبت) على بيت حانون شمال قطاع غزة. وفى القدس دعا نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى تعويض المستوطنين فى الضفة الغربية لتشجيعهم على الإخلاء الطوعى للمستوطنات، كما طالب عمدة "سديروت" بفتح حوار مع حركة حماس للدخول فى هدنة بين الجانبين قائلاً "إنه على استعداد لمحاورة الشيطان نفسه".
كشف مدير عام الإسعاف والطوارئ فى وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب معاوية حسنين أن "ثلاثة مقاومين فلسطينيين قتلوا جراء إطلاق القوات الإسرائيلية صاروخ أرض- أرض باتجاههم فى بيت حانون".
أكد شهود عيان أن القصف استهدف أرضاً زراعية لمواطن فلسطينى يدعى محمد الزعانين، وأن الشهداء الثلاثة والمصابين كانوا يقومون بأعمال زراعية بالأرض المذكورة. وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل جثث الشهداء والجرحى إلى مستشفى كمال عدوان ومستشفى بيت حانون شمالى القطاع.
وعلى الصعيد السياسى، دعا نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى حاييم رامون إلى التصويت على قانون تعويضات لتشجيع مستوطنين فى الضفة الغربية على مغادرة المستوطنات المعزولة التى يقطنونها.
وأضاف رامون ـ خلال مؤتمر فى تل أبيب ـ:" أن تبنى قانون مماثل من جانب الكنيست الإسرائيلى سيثبت للفلسطينيين والمجتمع الدولى أن إسرائيل تنوى فعلاً إنهاء سيطرتها على الضفة الغربية.
وقال:" إن جدار الفصل يشكل الحدود المقبلة بين الدولة الفلسطينية وإسرائيل"، فى حين تعتبر إسرائيل رسمياً أن هذا الجدار إجراء دفاعياً يهدف إلى منع الفلسطينيين من تنفيذ اعتداءات داخل إسرائيل
ويقضى اقتراح رامون بأن تواصل إسرائيل سيطرتها على الكتل الاستيطانية الكبرى فى الضفة الغربية والواقعة غربى جدار الفصل والتى يقطنها 250 ألف مستوطن خارج القدس الشرقية التى ضمتها إسرائيل. ويتوقع أن يشمل قانون التعويضات نحو ثمانين ألف مستوطن يقطنون مستوطنات معزولة ينبغى إخلاؤها.
ومن جانبه، أعلن إيلى مويال عمدة بلدة سديروت الإسرائيلية استعداده لإجراء محادثات مع حركة المقاومة الإسلامية حماس للحد من صواريخ القسام على غرب النقب فى داخل الأراضى الإسرائيلية. وقال مويال فى حديث لصحيفة الجارديان البريطانية:" وأنا على استعداد حتى للتحدث مع الشيطان نفسه"،وأكد على أن إسرائيل تحتاج إلى تصعيد عسكرى كبير لوقف الصواريخ وأن هذا الأمر سيكون على حساب الأبرياء الذين يقتلون من الجانبين.
