زيارات متعددة لحل الأزمة اللبنانية وعقد القمة العربية

السبت، 23 فبراير 2008 11:40 م
زيارات متعددة لحل الأزمة اللبنانية وعقد القمة العربية هل ستحل القمة العربية ازمة لبنان
محمود المملوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تأتى زيارة الرئيس مبارك الأحد إلى المملكة السعودية لإجراء مباحثات مع العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز وتركز أساساً على القمة العربية المقبلة، لبحث الأزمة السياسية اللبنانية فى الوقت الذى تمر فيه العلاقات بين السعودية وسوريا بفترة توتر. حيث تأخذ السعودية على سوريا نقص التعاون من أجل حل هذه الأزمة.
والشئ الذى يزيد الأمور تعقيداً هو أن السعودية تتولى حالياً الرئاسة الدورية للجامعة العربية ولكنه لم تتم دعوتها حتى الآن من قبل سوريا للمشاركة فى القمة المقرر عقدها فى دمشق يومى 29 و30 من مارس القادم.
وكان سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى، قد سئل فى مؤتمر صحفى عقده فى الرياض أمس، حول ما إذا كان خيار الأغلبية هو أن تعم الفوضى وتشهد البلاد فراغاً دستورياً ؟، ويأتى ذلك فى الوقت الذى أرجئت جلسة ثامنة كان مقرراً أن تعقد لاختيار رئيس للجمهورية اللبنانية، وسط أزمة إقرار التعديل الدستورى الذى يضمن انتخاب قائد الجيش رئيساً للبلاد. وأجاب الفيصل أنه لا خيار للبنانيين سوى التوافق على رئيس لهم، أياً كانت المشاكل بين قوى الأغلبية والمعارضة، متسائلاً فى السياق نفسه حول ما إذا كان هناك خيار في أن يقع لبنان رهن أزمات وحروب جديدة؟.
وأكد الأمير سعود الفيصل أن السعودية تتابع باهتمام بالغ المشاورات القائمة لحل أزمة الرئاسة، وتحث كافة الأطراف اللبنانية إلى تسريع ومضاعفة الجهود للوصول إلى حل توافقى لانتخاب رئيس للجمهورية من منطلق تغليب المصلحة الوطنية على سائر الاعتبارات الأخرى بهدف الحفاظ على أمن ووحدة واستقرار لبنان.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت أن الملك عبد الله عاهل المملكة السعودية لن يحضر القمة العربية فى دمشق إذا لم يكن هناك رئيس فى لبنان. ومن المعروف أن هناك مساعى عربية لنقل القمة المقرر عقدها فى مارس المقبل فى دمشق إلى مقر الجامعة العربية فى مصر، بسبب الأوضاع فى لبنان ـ حسب ما نقلته تلك المصادر ـ.
وكان وزير الخارجية السورى وليد المعلم قد أعلن الأربعاء الماضى عن محاولات لفشل القمة العربية وأكد أن سوريا حريصة على إنجاح القمة ، كما أكد المعلم أن القمة ستعقد فى مكانها وزمانها المحددين وستكون قمة التضامن العربى .
ويرى المراقبون أن محاولات نقل القمة من دمشق لم تتوقف منذ أن أعلن عن عقدها فى دمشق العام الماضى، وبدأت المحاولات عن طريق بث شائعات كان ينفيها المسئولون السوريون بشكل متواصل وتأكيد دائم على أنه لا تغيير فى مكان القمة، وجاءت التأكيدات أيضاً من الجامعة العربية على لسان أمينها العام، وعبر زيارات العمل التى قامت بها وفود الأمانة العامة التقنية.
ومن المعروف أن لبنان يغرق فى أزمة سياسية هى الأسوأ منذ نهاية الحرب الأهلية (1975-1990) تفاقمت مع شغر منصب رئاسة الجمهورية فى نوفمبر الماضى بسبب عدم الاتفاق بين الأغلبية المدعومة من الغرب والمعارضة المدعومة من سوريا وإيران. وأضافت المصادر أن مبارك سيزور البحرين بعد إنهاء زيارته للسعودية. فالأزمة اللبنانية هى أزمة معقدة ومتشابكة وفريدة لتعدد الأطراف المندمجة فيها، حيث اتسمت الأزمة بوجود ثلاثة مستويات أو أبعاد للأطراف المعنية بها وهى:
1- بعد محلى: فهناك الطوائف الدينية والفئات المذكورة المتعددة التوجهات والانتماءات والتى لكل منها امتدادها الجغرافى والإقليمى والذين لا يجدون حرجاً فى استدعائهم إذا طلب الأمر.
2- بعد إقليمى: حيث ارتبطت الأزمة اللبنانية بشكل مباشر بالقضية وبالقيادة الفلسطينية وبسوريا ومصر وإسرائيل.
3- بعد دولى: نتيجة ارتباط الأزمة اللبنانية بشكل مباشر بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسـا، إضافة إلى وجود اهتمامات إضافية لبعض الدول الأوروبية الأخرى والاتحاد السوفييتى السابق.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة