شكلت سياسة الاغتيالات الإسرائيلية التى طالت قادة الانتفاضة ورموزها السياسية، معلماً بارزاً من معالم " الإرهاب الإسرائيلى" ضد الفلسطينيين وركناً مهماً من دواعم قيام دولتها، وبصورة تجاوزت معها السياسة المذكورة الخطوط الحمراء. وهذا الموضوع يعود بالذاكرة إلى عقود خلت لأجل تسليط الضوء على هذا السلوك الإسرائيلى الذى سطر خطوطه الدموية الأولى منذ ما قبل الإعلان الرسمى عن إقامة تلك الدولة وصولاً إلى اغتيال قائد الجناح العسكرى لحزب الله اللبنانى فى سوريا.
ولم يشكل زمن الانتفاضة الراهنة استثناءً على مستوى " الممارسة الاسرائيلية " بحق العرب عامة أو الفلسطينيين بوجه خاص، فسياسة الاغتيالات التى اتخذها قادتهم لملاحقة الحركات الجهادية والنضالية صاغت نمطاً إسرائيلياً تقليدياً تجاوز الأعراف الدولية والإنسانية كافة، وبصورة قد يمكن من خلالها القول:" إن إسرائيل كانت سبّاقة فى اللجوء إلى هذا النوع من العمليات السرية والعلنية حيث تحقق أهدافها على قاعدة مزدوجة الرأس: التأكيد على تفوقها الاستخباراتى وإرهاب الجانب العربى".
إسرائيل... تاريخ دولة من الاغتيالات:
- فى الأربعينيات، لجأ الاسرائيليون إلى أسلوب الطرود المفخخة، التى كانوا يرسلونها إلى شخصيات عربية وفلسطينية بغرض تصفيتها أو إعاقتها جسدياً، وهو ما استخدموه أيضاً فى مصر، وقُتل وفقاً لهذا الأسلوب العشرات من الإنجليز، وفى الواقع شهدت هذه السنوات اعتقال العديد من اليهود الذين نفذوا مثل هذه العمليات ومنهم إلياهو حكيم، وإلياهو بيت شوى، اللذان أعدما شنقاً فى القاهرة، بعدما ثبت تورطهما فى مقتل اللورد موين.
- وفى عام 1956، أقدم الموساد “الإسرائيلى” على اغتيال الضابط المصرى مصطفى حافظ من خلال طرد مفخخ انفجر بين يديه فى مدينة غزة واستناداً إلى الرواية “الإسرائيلية” فإن مصطفى حافظ كان مسئولاً عن عمليات التجسس داخل "إسرائيل"، وأعلن جهاز "أمان" مسئوليته عن ذلك.
- أما عام 1963 وعندما كان إسحاق شامير رئيس الذراع العسكرية لما يسمى "مقاتلو الحرية" أرسل طروداً مفخخة إلى شخصيات ألمانية - اعتبرتها "إسرائيل" قد ساعدت مصر فى برنامجها الصاروخى-، وقُتل بها العديد من الألمان فى العمليات المذكورة.
- أما سنوات السبعينيات فقد تكون إحدى أهم المحطات فى سياسة الاغتيالات والتصفيات "الإسرائيلية"، حيث ذهبت الأجهزة الاستخباراتية "الإسرائيلية" إلى مطاردة الفلسطينيين فى العواصم الأوروبية كافة، ولم تتوقف عمليات الاغتيال إلا بعد انكشاف أمر إحداها فى العاصمة النرويجية "أوسلو" عندما قتل عامل جزائرى فى مطعم وكان المقصود من العملية المسئول الفلسطينى الكبير أبو حسن سلامة مسئول جهاز الـ17.
وفى مقابلة مع رئيس جهاز "آمان" السابق اللواء أهارون ياريف أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية فى عام 1993 جاء على لسانه أن كبار القادة السياسيين فى تل أبيب ابتعدوا عن الاعتراف بالعديد من العمليات التى كان الـ"موساد" ينفذها فى أوروبا أو فى قارات أخرى فى العالم، وأكد ياريف فى المقابلة، أنه كان يتلقى أوامره مباشرة فى سنوات السبعينيات الأولى من رئيسة الوزراء آنذاك جولدا مائير، التى أعطت أوامرها الجائرة بملاحقة واغتيال قادة فصائل المقاومة الفلسطينية أينما وُجدوا، وحسب ياريف، فإن الشخصيات الفلسطينية المستهدفة كانت منتقاة بدقة وأبيح لـ"الموساد" استعمال الأساليب التى يراها مناسبة.
- وفى عام 1972 اغتال الموساد القائد الفلسطينى " غسان كنفانى " أحد أهم القياديين فى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفى عام 1973 نفذت قوة كوماندوس إسرائيلية عملية اغتيال لثلاثة قادة فلسطينيين هم: أبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر .
- فى ديسمبر من العام 1975 اغتال الموساد " محمود الهمشرى " مؤسس قوة الـ17 الفلسطينية. العملية جرت فى باريس من خلال عبوة متفجرة وقعت فى هاتف بيته.
- فى عام 1979 استطاع الموساد اغتيال " أبو حسن سلامة "، قائد قوة الـ17 فى بيروت، وعملية الاغتيال تمت بتفجير عبوة متفجرة بالقرب من سيارته عبر جهاز لاسلكى.
- واستمراراً فى سياسة القتل والتصفية اغتالت وحدة كوماندوس المسئول الفلسطينى " أبو جهاد " فى أبريل من العام 1988 وذلك فى العاصمة التونسية، وقد أطلق المهاجمون 70 رصاصة عليه للتأكد من مصرعه.
- وفى أغسطس 1989 أقدمت إسرائيل على خطف " الشيخ عبد الكريم عبيد " أحد قيادات الفصائل اللبنانية من بلدته جبشيت فى جنوب لبنان.
- وفى فبراير من العام 1992 اغتالت طائرات الأباتشى الإسرائيلية الأمين العام لحزب الله " السيد عباس الموسوى " مع زوجته وابنهما.
- وفى أبريل 1994 خطفت مجموعة كوماندوس الصهيونية المسئول فى "المقاومة المؤمنة" الحاج مصطفى الديرانى، من بلدته قصرنبا فى البقاع اللبنانى.
- وفى أكتوبر من العام 1995 اغتال الـ"موساد الإسرائيلى" أمين عام حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين الدكتور " فتحى الشقاقى " فى مالطا لدى عودته من زيارة لليبيا، وقد نفذت عملية الاغتيال عبر عميل إسرائيلى كان يستقل دراجة نارية، وأطلق عميل الموساد النار على رأس الشقاقى فيما كان عميل آخر يقود الدراجة ذاتها.
- وفى يناير من العام 1996 اغتالت "إسرائيل" القائد الفلسطينى فى حركة "حماس" يحيى عياش فى منطقة غزة وتم وضع مادة متفجرة فى هاتفه النقّال، وأكدت وكالات أنباء أجنبية آنذاك أن جهاز الـ"شاباك" يتحمل مسئولية العملية تلك.
- وفى سبتمبر 1998، حاول الـ"موساد" اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" خالد مشعل، اعتماداً على مادة سامة أدخلت فى جسمه، إلا أن هذه العملية فشلت وتم اعتقال المنفذين فى الأردن.
- تصاعد مسلسل الملاحقات والتصفيات مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية فى 28 سبتمبرعام 2000 ووفقاً لإحصائيات أولية فقد اغتالت "إسرائيل" حوالى 40 فلسطينياً.
سياسة جديدة وتحول فى آلية العمل:
الجنرال احتياط "دانى روتشليد" الذى تولَّى فى السابق منصب منسِّق شئون الضفة الغربية وقطاع غزة فى وزارة الحرب الإسرائيلية، فى مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية أشار إلى أن الحكومة، بدأت تشاوراً مع كل من هيئة أركان الجيش وقيادة المخابرات العامة، وقررت العمل ضد القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية. وعلى الرغم من الانتقادات الحادة التى وُجِّهت للحكومة الإسرائيلية على خلفية المذابح التى فعلتها الحكومة الإسرائيلية، فإن مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغَّر لشئون الأمن قرَّر فى أكثر من اجتماع عقب اغتيال هذه القيادات، ليس فقط مواصلة الاغتيالات، بل وتوسيعها لتطال فئات أخرى لم يسبق أن طالتها الاغتيالات فى السابق، فى إشارة إلى تواصل استهداف السياسيين!.
وباستثناء محاولة الاغتيال الفاشلة التى استهدفت "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى الأردن عام 97 والتى واجهت انتقادات شديدة داخل إسرائيل، فإن إسرائيل حرصت على تجنُّب التعرض لحياة قادة الجناح السياسى للحركة.
وقد وجهت إسرائيل العديد من رسائل التحذير لحماس بشأن مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى بعض فصائل المقاومة. وقال وزير الداخلية الإسرائيلى الأسبق رونى بار
" إن حماس تفهم جيداً رسالة الحكومة الإسرائيلية التى لا مهادنة فيها وسوف تنطبق السماء عليهم إذا مسوا هؤلاء الأسرى بأى أذى".
أبرز المغتالين:
محاولة اغتيال خالد مشعل
كانت محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل فى عمان بالأردن يوم 25 سبتمبر 1997 واحدة من أشهر محاولات الاغتيال الفاشلة التى قام بها جهاز الاستخبارات الإسرائيلى (موساد). واستطاع حراسه الشخصيون مطاردة عميلى الموساد وإلقاء القبض عليهما ثم تسليمهما للشرطة.وعلى إثرها سافر رجل الاستخبارات الإسرائيلى إسحاق هليفى إلى عمان لمقابلة الملك الأردنى الراحل حسين بن طلال والتفاوض معه لتسليم العميلين.
وتمت الصفقة بإطلاق سراح العميلين الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين من السجون الإسرائيلية وتقديم العلاج لخالد مشعل.
جمال منصور
اعتقل جمال منصور مرات عديدة سواء فى سجون الاحتلال الإسرائيلى أو سجون السلطة الفلسطينية. وكان منصور رئيساً للكتلة الإسلامية أوائل الثمانينيات فى جامعة النجاح التى تخرج فيها.
واستشهد يوم 31 يوليو2001 بعد تلقيه مكالمة هاتفية فى مكتبه بنابلس فى الضفة الغربية انتحل خلالها المتحدث شخصية أحد المذيعين فى هيئة الإذاعة البريطانية ليتأكد من وجوده وبقائه هناك، وعلى الفور قصفت طائرة أباتشى مكتبه بصواريخ قضت عليه هو والشيخ جمال سليم وبعض مرافقيهما.
جمال سليم
كان الشيخ جمال سليم هدفاً للتصفية الجسدية من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية التى حل ضيفاً فى سجونها سنوات طويلة.
واستشهد سليم يوم 31 يوليو2001 بقصف للطيران الإسرائيلى لمكتبه الذى كان يجلس فيه برفقة الشيخ جمال منصور، فاستشهدا على الفور ومعهما صحفيان وطفلان.
محمود أبو هنود
اشتهر محمود أبو هنود بخبرته فى إقامة المختبرات القادرة على صناعة متفجرات محلية. وكان من أشهر عملياته هو وخمسة من أبناء قريته عصيرة الشمالية، عملية التفجير الشهير فى القدس الغربية عام 1997 التى قتل خلالها 19 إسرائيليا.
وتعرض فى أغسطس 2000 لمحاولة اغتيال فى سجنه بنابلس إلا أنه نجا منها. ثم قصفت طائرة إسرائيلية حربية سيارته ونجا من هذه المحاولة أيضاً فى حين استشهد 11 فلسطينياً.
ونجحت إسرائيل فى اغتياله يوم 23 ديسمبر 2001 بعد قصف سيارته بصواريخ أطلقتها طائرات الأباتشى.
صلاح شحادة
كان صلاح شحادة هدفاً دائماً لأجهزة الأمن الإسرائيلية لنشاطه الكبير فى انتفاضة عام 1987 وقيادته لكتائب عز الدين القسام بعد ذلك.وهو من مؤسسى الجهاز العسكرى الأول لحماس الذى عرف باسم "المجاهدون الفلسطينيون"، وكان قائداً لكتائب عز الدين القسام.
اعتقلته إسرائيل مرات عديدة واستطاعت اغتياله يوم 23 يوليو 2002 فى قصف المبنى الذى كان فيه بحى الدرج المكتظ بالسكان فى غزة، مما أسفر عن استشهاده وزوجته وعدد من المدنيين معظمهم من الأطفال.
إسماعيل أبو شنب
المهندس إسماعيل أبو شنب أحد أبرز مؤسسى وقياديى حماس، قضى عشر سنوات فى سجون الاحتلال بتهمة قيادة التنظيم خلال الانتفاضة الأولى، واعتبر من أبرز قيادات الحركة فى غزة.
ونجحت إسرائيل فى اغتياله يوم 21 أغسطس 2003 بإطلاق صواريخ على سيارته، فاستشهد هو واثنان من مرافقيه.
إبراهيم المقادمة
عضو القيادة السياسية لحركة حماس، ومن مؤسسى الجهاز العسكرى الخاص للإخوان المسلمين فى غزة والمعروف باسم "مجد". وسجن عام 1984 لمدة 8 سنوات، ثم سجنته السلطة الفلسطينية عام 1996 مدة ثلاث سنوات أخرى. واغتالته إسرائيل يوم الثامن من مارس 2003 بعد تعرض سيارته لصواريخ أطلقها الطيران الإسرائيلى فاستشهد هو وثلاثة من مرافقيه وطفلة صغيرة كانت تمر قريبا من سيارته.
محاولة اغتيال محمود الزهار
عرف الدكتور محمود الزهار على المستوى الإعلامى أثناء إبعاد إسرائيل لبعض قادة حماس فى مرج الزهور بلبنان عام 1992. وتعرض الزهار يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2003 لمحاولة اغتيال حيث استهدفت طائرة إسرائيلية منزله فى حى الرمال بمدينة غزة، نجم عنها إصابته بجروح، واستشهاد نجله البكر خالد ومرافقه، وأصيبت زوجته وابنته، وهدم منزله. كما استشهد ابنه حسام فى قصف إسرائيلى لقطاع غزة يوم 16 يناير 2008.
أحمد ياسين
اغتالت إسرائيل مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وزعيمها الشيخ أحمد ياسين فجر يوم 22 مارس/آذار 2004 ليمثل ذلك ذروة عمليات الاغتيالات التى استهدفت حماس وقادتها.
وقد أطلقت مروحية إسرائيلية صواريخها على مقعده المتحرك فأصابته هو وبعض رفاقه الذين كانوا يصطحبونه لصلاة الفجر فى مسجد قريب من بيته.
عبد العزيز الرنتيسى
اغتالت إسرائيل الدكتور عبد العزيز الرنتيسى أحد القادة البارزين للحركة يوم 17 أبريل 2004 بعد أقل من شهر من اغتيال الشيخ أحمد ياسين.وكان الشهيد الرنتيسى قد نجا من محاولة اغتيال سابقة عندما رصدته طائرة أباتشى وأطلقت على سيارته صاروخاً أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة وطفلة وإصابته هو بشظايا فى ساقه اليسرى.
محاولة اغتيال محمد ضيف
نجا القائد العام لكتائب عزالدين القسام محمد ضيف من محاولة رابعة لاغتياله يوم 13 يوليو، عندما قصفت طائرة إسرائيلية مبنى يجتمع فيه عدد من قادة القسام فى حى الشيخ رضوان بغزة. وأصيب ضيف بشلل نصفى فى عموده الفقرى، فى حين استشهد 9من أفراد عائلة واحدة فى العملية.
وأخيراً عماد مغنية
تمكنت أجهزة الموساد أخيراً من توجيه واحدة من أبرز ضرباتها المباشرة إلى حركة المقاومة العربية، وحزب الله تحديداً منذ اغتيال أمينه العام السابق عباس الموسوى عام 1992 بتفجير ضخم استهدف ثانى أبرز مطلوب فى العالم لحوالى 42 دولة على رأسها أمريكا والكيان الصهيونى الشهيد عماد مغنية قائد المقاومة الإسلامية فى، لبنان الجسم العسكرى لحزب الله، والمتهم إلى جانب آخرين بمجموعة من أبرز العمليات العسكرية على مستوى العالم والتى شغلت الصحافة وأجهزة الاستخبارات العالمية ردحاً من الزمن.
ويعتبر اغتيال مغنية أو "الشيخ رضوان" كما يوصف فى أوساط حزب الله، فى مدينة دمشق، مثار تساؤلات فى أكثر من اتجاه سياسى وأمنى، خاصة أن شخصاً بثقل حضور مغنية سقط ضحية عملية تصفية كلاسيكية نفذت بأكثر الوسائل تقليدية فى عالم الاغتيالات، تفجير سيارة مفخخة، ولم يبد عليها أنها استنزفت الكثير من الإمكانات للموساد.
قائمة بالمطلوب استهدافهم:
كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن جهازى الأمن العام " الشاباك " والاستخبارات الخارجية "الموساد" الإسرائيليين، أعدّا بالتنسيق بينهما قائمة بقادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المطلوب استهدافهم فى المرحلة القادمة.
وتفيد المصادر بأنّ القائمة ضمت قيادات حماس السياسيين والعسكريين فى الداخل والخارج، ويأتى على رأسها خالد مشعل رئيس المكتب السياسى للحركة الذى يعيش الآن فى سوريا.
وتضم اللائحة أيضاً كلا من رئيس الوزراء الفلسطينى السابق إسماعيل هنية ووزير الداخلية فى الحكومة الفلسطينية الحالية سعيد صيام إلى جانب وزير الخارجية محمود الزهار. كما تضم اللائحة محمد نزال عضو المكتب السياسى للحركة، وأسامة حمدان ممثل الحركة فى لبنان. ومن أسماء قيادات حماس المدرجة على القائمة أيضاً، محمد الضيف وأحمد الجعبرى وفتحى وخليل الحيّة وجمال أبو هاشم، وأسامة المزينى.
تاريخ أسود للإرهاب الصهيونى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة