عقد المجلس الوطنى للثقافة والفنون فى قطر فى صالونه الثقافى بالدوحة ،أمس الخميس، ندوة أدبية تأبينية للأديب والناقد الراحل رجاء النقاش الذى وافته المنية يوم 8 فبراير الماضى. وتناولت المسار النقدى والصحفى والجوانب الخفية من شخصية رجاء النقاش الأدبية والنقدية.
وأبرز المحاضرون القيم الإنسانية والعلمية لرجاء النقاش، الذى ترك بصمات واسعة فى ميدان النقد الأدبى، الذى أنزله من المستوى الأكاديمى الجاف إلى نقد الواقع الاجتماعى مستعملاً فى ذلك براعته اللغوية وحنكته الصحفية، فى سبيل أن يكون الأدب والنقد مرتبطين بالحياة فى مختلف تجلياتها.
وحضر الندوة فريدة النقاش شقيقة الأديب الراحل ورئيسة تحرير جريدة الأهالى المصرية، والدكتور محمد عبد الرحيم كافود أستاذ النقد الأدبى بجامعة قطر، والدكتور صلاح فضل أستاذ النقد الأدبى بجامعة عين شمس.
وأثناء حديثه عن شخصية رجاء النقاش وأهم ميزاته تناول الدكتور كافود أهم ملامح شخصية النقاش ذات البعد الإنسانى والتى تتسم بالالتزام بالكتابة عن قضايا الأمة العربية
أديب ومبدع وإنسان
وأشار إلى "أن النقاش قد أسهم إسهاماً وافراً فى تحريك الروافد الثقافية فى قطر حينما كان رئيساً لمجلة الدوحة فى ثمانينيات القرن الماضى".
وأثناء مداخلتها تطرقت النقاش إلى الحديث عن الجوانب الإنسانية لدى الفقيد وكيف أنها أثرت فى كتاباته. فذكرت "أن رجاء النقاش كان إيجابياً ينزع نحو محاربة السلبية فى حياته، وكذا عبر كتاباته وأنه كان" فأر كتب" يقرأ كثيراً ويتفطن إلى النبضات الجمالية فى الأشياء".
وأضافت إلى أنه كان "حكاء يملك حساً ساخراً جميلاً يتطلع إلى البحث فى قضايا الكون من مثل الحب والسعادة والمعرفة. وكان إلى جانب ذلك شديد الاحتكاك بالفلاحين الفقراء، وكانت قضاياهم منبعاً خصباً لرؤيته الإبداعية، يكتب عنهم و يذود عن حماهم فلطالما دافع عن مبادئ العدالة والمساواة".
أما الدكتور صلاح فضل فتناول من جانبه شخصية النقاش الذى استطاع أن ينتقل بالأدب والنقد من مراجع الأكاديمية الضيقة، إلى صفحات الجرائد والمجلات من أجل أن يكون قريباً من المجتمع وقضاياه. كما أن كتابات النقاش كانت طازجة قابلة كلها للنشر بجمال إيقاعها وبراعة تناولها ومعالجتها للقضايا الراهنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة