زيارة "موسى" هل ستغير دفة الأزمة اللبنانية

الخميس، 21 فبراير 2008 05:48 م
زيارة "موسى" هل ستغير دفة الأزمة اللبنانية هل سينجح موسى فى رحلته
كتب ـ محمود جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يترقب اللبنانيون نتائج لقاءات مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية هشام يوسف ومشاوراته التى تستهدف التمهيد لزيارة الأمين العام عمرو موسى المقبلة، التى سيبحث خلالها تفعيل المبادرة العربية بشأن الأزمة اللبنانية، والتى تعمل على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإقرار قانون جديد للانتخابات.
كافة المؤشرات توحى بأن مهمة موسى لن تكون سهلة هذه المرة، فى ظل اقتراب موعد القمة العربية المقبلة والمقررة فى دمشق نهاية مارس المقبل، والتى ستؤدى ـ بمنطق الأشياء ـ إلى تغيرات فى مناخ التفاوض على بنود المبادرة العربية، خاصة البند الثانى المتصل بموضوع تأليف الحكومة المقبلة، كما أن المواقف التى صدرت أمس عن فريقى الأغلبية والمعارضة حول البند الثانى من المبادرة العربية تميزت بعودة التجاذب الحاد حول موضوع المثالثة فى توزيع المقاعد الوزارية فى الحكومة بين الجانبين ورئيس الجمهورية المقبل. وفيما أبدت الأكثرية تشددها على رفضها المثالثة، تتوزع قوى المعارضة بين المطالبة بالثلث المعطل وبالمثالثة.
فى بيروت اجتمع الرئيس اللبنانى الأسبق أمين الجميل مع مدير مكتب أمين عام الجامعة العربية السفير هشام يوسف، لمناقشة بنود المبادرة العربية ومواقف الأطراف اللبنانية منها وسبل تنفيذها للوصول إلى انتخاب رئيس جديد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن لا شىء جديد قيل فى مباحثات يوسف مع الجميل.
أما القاهرة، فقد اكتفت بدعوة الأطراف اللبنانية ـ على لسان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ـ إلى الاستفادة من الجهود العربية "المخلصة" ومن تحركات الأمين العام عمرو موسى من أجل انتخاب رئيس الجمهورية المتوافق عليه فى جلسة مجلس النواب يوم 26 فبراير الجارى.
أكد أبو الغيط على أن تعاون جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف سيكون له أفضل الأثر على استقرار الوضع السياسى والأمنى فى لبنان ومن ثم على مختلف الأطراف فى المنطقة وشدد على أن هناك ضرورة لانتخاب الرئيس الجديد فى أقرب فرصة ممكنة لتوفير فسحة زمنية تكفى لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التى ينتظرها جميع اللبنانيين قبل انعقاد القمة العربية وبحيث يشارك الرئيس الجديد فى القمة وتكون فى لبنان حكومة فاعلة بشكل يساهم فى توفير الأجواء الإيجابية المطلوبة لإنجاح القمة.

أفق المشهد اللبنانى لا يبدو أفضل كثيراً مما مضى، ويبدو أن لبنان سيحضر قمة دمشق بغير رئيس يمثله، بعد أن بات معروفاً ـ على مدار تأجيلات انتخاب الرئيس اللبنانى الجديد الخمسة عشر ـ أن الحل فى أزمة لبنان دائما ما يكون خارجيا .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة