أعلنت جماعة الإخوان المسلمين رسمياً المشاركة فى انتخابات المحليات المزمع إجراؤها فى الثامن من أبريل المقبل فى جميع محافظات ومراكز وقرى الجمهورية، دون تحديد العدد النهائى للمرشحين، وترك إدارة الحملات الانتخابية والشعارات والمؤتمرات وتدبير التمويل للمرشحين لكوادرها فى كل محافظة.
وأكدت الجماعة ـ على لسان مرشدها العام محمد مهدى عاكف خلال مؤتمر صحفى ظهر اليوم بمقر مكتب الإرشاد بالمنيل ـ، أن اتخاذهم قرار المشاركة جاء من منطلق وواجب شرعى ووطنى، كما دعوا جميع المواطنين والأحزاب والأقباط والمرأة للمشاركة بالترشيح والتصويت، باعتبار أن المشاركة الجماهيرية تعطى فرصة لكشف النظام والحزب الحاكم ومحاولاته للتزوير رغم يقين الجماعة ـ حسب قول عاكف ـ بحدوث تزوير وعدم صدق نية الحزب الحاكم فى إجراء أى إصلاح أو تغيير.
واعترف عاكف أن الجماعة تأخرت بعض الوقت فى الإعلان عن المشاركة، ولكن ذلك يرجع إلى استطلاع رأى القواعد وأعضائها فى المحافظات، نافياً الربط بين قرار المشاركة فى انتخابات المحليات والمحاكمات العسكرية التى تطول 40 من قيادات وأعضاء الجماعة وعلى رأسهم خيرت الشاطر النائب الثانى للمرشد.
ومن جانبه أدلى محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام ببيان الجماعة الذى أكد فيه على المشاركة رغم يقين الجماعة بفساد المحليات وعدم تعديل قانون المجالس المحلية، رغم تأجيل الانتخابات لعامين خوفاً ـ حسب البيان ـ من قوة ونجاح الإخوان، معتبراً أن الترشيح للانتخابات حق من الحقوق المقررة للمواطنين، والإخوان جزء من المواطنين، وأنه فى ظل حالة الفساد والغليان وغير ذلك مما يوجب أن يتولى المسئولية الرجال ذوو الأمانة والكفاءة والإخلاص، داعياً الشعب المصرى والناخبين لمراعاة قيم الإصلاح والإخلاص والأمانة والبعد عن العصبيات والمجاملات والمشاركة لإحباط التزوير.
وفى رده على سؤال لـ " اليوم السابع" حول مدى إصرار الجماعة على الاستمرار فى الترشيح إذا ما أعلنت الحكومة والأمن تكثيف حملاتها واعتقال المئات كما هو حادث حالياً، أعلن المرشد العام لجامعة الإخوان إصرار الجماعة على المشاركة حتى لو وصلت اعتقالات الأمن فى صفوف الجماعة عشرة آلاف معتقل بعد أن أكدت الحوادث والشواهد أن النظام لايكترث ولا يرتدع ويعتقل ويروع الإخوان منذ سنوات.
فالحملات الأمنية نتج عنها اعتقال 25 ألفاً من الإخوان منذ التسعينيات حتى الآن، وستة آلاف فى انتخابات البرلمان فقط عام 2005، لذا فإن الجماعة ماضية فى طريقها ولن تتوقف عن المطالبة بالإصلاح وتعبئة الشعب وحشد الرأى العام حول صناديق الانتخابات.
