قال الرئيس الصربى بوريس تاديتش يوم الاثنين أنه إذا لم يتدخل مجلس الأمن لمنع انفصال كوسوفو فانه بذلك سيبلغ العالم بأنه ما من دولة تأمن على سيادتها وحدودها.
غير أن المجلس شهد انقساما حادا بشأن كوسوفو ولم يتخذ أى إجراء فى اجتماع طارئ عقد بعد اعتراف الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الكبرى بالإقليم الصربى السابق دولة مستقلة.
وفى كلمة أمام مجلس الأمن أعاد تاديتش تأكيد أن صربيا ترى انفصال الإقليم - الذى يغلب الألبان على سكانه - انتهاكا للقانون الدولى وحث المجلس على تجنب إرساء سابقة خطيرة.
وقال للمجلس المكون من 15 دولة "إذا أغمضتم أعينكم عن هذا العمل غير القانوني فمن يضمن لكم ألا تعلن أجزاء من دولكم استقلالها بنفس الطريقة غير القانونية.
ولقى تاديتش تأييداً قوياً من سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين الذى وصف إعلان" كوسوفو" الاستقلال يوم الأحد بأنه "انتهاك صارخ لمعايير القانون الدولى ومبادئه".
وعبر السفير الصينى وانج جوانجيا ايضاً عن القلق لتحرك كوسوفو فى هذا الشأن ووصفه بأنه "طعن خطير فى المبادئ الأساسية للقانون الدولى"، كما عبر مبعوثون من فيتنام وجنوب أفريقيا أيضاً عن تحفظات على إعلان كوسوفو استقلالها.
وتحث صربيا وحليفتها روسيا التى تتمتع بحق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن المجلس على التدخل لمنع استقلال كوسوفو، لكن موسكو وبلجراد لم تتمكنا من إقناع المجلس بسبب الدعم الغربى لكوسوفو.