بعد أن خاب أمله فى محاولات فرض ترشيحه لرئاسة الاتحاد الأفريقى، أبدى الرئيس الليبى معمر القذافى سعادته بالدور الحيوى الذى لعبه فى الأزمة التشادية الأخيرة.
فقد نجح فى الحصول على كلمات الشكر والثناء على ما قام به من الرئيس إدريس ديبى من ناحية، وأعضاء المعارضة من ناحية أخرى، الذين أعلنوا موافقتهم على قيام القذافى بالوساطة فيما بينهم (والتى لم تأت بأية نتيجة).
إلا أن القذافى قد أخذ بشكل واضح جانب الرئيس ديبى وفرنسا التى تحميه. فقد قام القذافى بإمداد إدريس ديبى بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة ووضع مطارات جنوب ليبيا، خاصة مطار كوفرة، فى خدمة أجهزة المراقبة الفرنسية للتزود بالوقود اللازم لها.
ومن ناحية أخرى، لم يمنع هذا التحيز الليبى الواضح للرئيس التشادى من أن تقوم أجهزة الدولة الليبية بالحفاظ على اتصالاتها ببعض قادة المعارضة، الذين يقوم القذافى بتمويلهم سراً. وهذا ما يفسر موقف هؤلاء القادة المثير للدهشة بإعلانهم العرفان بالجميل للقذافى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة