قال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، لحظة إعلانه قيام الاتحاد: " لا شىء يسعدنى أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها فى المجتمع وتحقق المكان اللائق بها.. يجب ألا يقف شىء فى وجه مسيرة تقدمها، للنساء الحق مثل الرجال فى أن يتبوأن أعلى المراكز، بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن".
على تلك الخلفية، أجرى خليفته الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء، تعديلاً وزارياً انتقلت فيه الشيخة لبنى القاسمى من وزيرة للاقتصاد إلى وزيرة للتجارة الخارجية، ومريم الرومى وزيرة للشؤون الاجتماعية. الى جانب ضم وزيرتين جديدتين، ليرتفع بذلك عددهن فى الحكومة الجديدة إلى 4 وزيرات، وهو العدد الأكبر فى اول وزارة خليجية.
كفاءة المرأة الإماراتية:
فلقد تعزز دور المرأة الإماراتية فى الربع الأخير من القرن الماضى، واكتسب أبعاداً جديدة مع تطور دولة الإمارات، إذ حظيت المرأة الإماراتية بكل التشجيع والتأييد من قبل رئيس الوزراء الذى كان تعليقه حول التشكيل النسائى الجديد بأنه سوف ينقل وجهة النظر الأخرى بصورة أكبر، مضيفاً "إذا غابت المرأة عن أى مجلس فكيف سنتعرف إلى مطالب النصف الآخر من المجتمع؟". وجاء تعليق رئيس البرلمان الإماراتى فى هذا السياق "إنه أمر صائب، لأن المرأة الإماراتية أثبتت كفاءتها فى مجال العمل العام، وهناك وزارات تكون المرأة هى الأنسب فى توليها من الرجل"، ويذكر أن هناك 9 عضوات فى البرلمان الإماراتى.
ثقافة ذكورية:
أما رئيسة منظمة المرأة الإماراتية، فرأت أن هذا يعد من أهم إنجازات المرأة الإماراتية، وأنه يأتى ضمن إيمان وحرص القيادة السياسية للإمارات، منذ إنشاء اتحاد الدولة، على تمهيد الطريق أمام النساء لتصبحن عنصراً فاعلاً فى المجتمع شأنها شأن الرجل فى الحقوق والواجبات، وهو هدف استراتيجى للدولة، فكلما زاد الاهتمام بالمرأة وتطويرها ازداد المجتمع تطوراً وازدهاراً، مع عدم إغفال الحفاظ على هوية المرأة الإماراتية فى مجتمع تحكمه مجموعة من القيم والمثل. وذكرت أن عدد الموظفات تضاعف ست مرات فى الفترة ما بين عامى 1980 و 2004، بما نسبته 5.03% و 30.18% على التوالى.
من هن الوزيرات :
1-الشيخة لبنى خالد القاسمى، شغلت عدة مناصب سابقة، منها المدير التنفيذى لشركة تجارى دوت كوم، و عضو مجلس إدارة غرفة دبى، وكانت قد حصلت على جائزة خاصة بالريادة والإنجاز فى إدارة المؤسسات من مجلس اللوردات البريطانى، حيث تم تكريمها لكونها نموذجاً يحتذى به فيما يتعلق بريادة المرأة وإدارتها للمؤسسات فى المنطقة، ولإسهامها فى تطوير الأعمال الإلكترونية فى الشرق الأوسط. ثم وزيرة الاقتصاد منذ 2006، وأخيراً وزيرة للتجارة الخارجية فى التشكيل الوزارى الجديد.
2- السيدة مريم محمد خلفان الرومى، فهى حاصلة على بكالوريوس فى الأدب الإنجليزى عام 1980 من جامعة الإمارات، وشغلت عدة مناصب سابقة منها وكيلة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ومديرة قطاع العلاقات الاجتماعية فى نفس الوزارة.
3- الدكتورة ميثاء الشامسى حاصلة على شهادة الدكتوراه فى علم الاجتماع من جامعة عين شمس بمصر عام 1992، وقد عملت مساعدة لنائب مدير جامعة الإمارات، لشؤون البحث العلمى، ومديرة لمركز البحوث والاستشارات الخارجية بجامعة الإمارات وشغلت منصب رئيسة مجلس البحث العلمى بجامعة الإمارات.
4-والدكتورة ريم إبراهيم الهاشمى، قد تلقت تعليمها الجامعى ودراستها العليا بجامعات تافس وهارفارد وكامبريدج وماساشوتس، وبدأت عملها كموظفة فى المكتب التنفيذى لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فى دبى، ثم شغلت منصب مساعدة وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، وعملت نائبة لسفير دولة الإمارات فى واشنطن .
بسبب الكفاءة وليس النوع.
تشكيل وزارى جديد فى الإمارات يضم 4 نساء
الإثنين، 18 فبراير 2008 09:09 م
4 وزيرات فى حكومة خليجية لأول مرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة