افتتحت فى الدوحة، مساء السبت، أعمال منتدى "أمريكا والعالم الإسلامى" الخامس الذى يبحث قضايا تخص العلاقة بين الجانبين والعقبات التى تواجههما.
ودعا وزير الخارجية القطرى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى لدى افتتاحه أعمال الملتقى للنظر إلى حقائق الواقع المعاصر بين الإسلام والولايات المتحدة لمواجهة المستقبل، وعلى رأسها تسوية القضية الفلسطينية، وغيرها من الصراعات فى المنطقة التى تمثل المصدر الأساسى للتوتر وانعدام الثقة.
من جهته، أكد الرئيس الأفغانى حامد كرزاى فى كلمة له "أن الطرفين ـ أمريكا والعالم الإسلامى ـ بينهما مصالح مشتركة أولها محاربة الإرهاب"، داعياً إلى استلهام التراث الإسلامى فى مجال الحث على التفاهم وتثقيف الشعوب حول نقاط الالتقاء والاختلاف.
وركزت الجلسة الرئيسية للمنتدى على وضع معالم لاتجاه جديد للعلاقة بين الطرفين، حيث قالت مادلين أولبرايت ـ وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ـ إن هناك تشويهاً لصورة الولايات المتحدة فى العالم الإسلامى، ودعت للاتفاق على تعريفات لإجراء حوار بناء، والتحاور على أساس الأهداف العامة وليست الأهداف الطائفية.
أما وزير الخارجية التركى "على باباجان" فتقدم بعدة مقترحات هى "الحاجة إلى مقاومة ظاهرة كراهية الإسلام فى الغرب، وضرورة تنصل المسلمين من المتطرفين الذين يسيئون للإسلام، والاتجاه السلمى لحل النزاعات فى المنطقة".
وفى استطلاعات رأى نشرت على هامش المؤتمر، تبين أن هناك نسبة كبيرة من التحيز فى العالم الغربى ضد المسلمين، وترى المديرة التنفيذية لمركز جالوب للدراسات الإسلامية فى أمريكا داليا مجاهد أنه لابد من المصداقية والشفافية لتعديل ميزان التحيز الذى يميل فى الغرب ضد العالم الإسلامى.
أما مدير المركز الفلسطينى للسياسات والأبحاث خليل شقاقى فلفت إلى أن هناك أغلبية فلسطينية تؤيد "العنف" ضد إسرائيل.
وأشار مساعد وزير الخارجية القطرى لشئون المتابعة محمد عبد الله الرميحى إلى أن المنتدى يشارك فيه 200 شخصية عالمية، مؤكداً أن طابعه فكرى ولن تطرح فيه مبادرات سياسية بشكل مباشر.