نبيل فهمى: نختلف مع" حماس".. وعلى الفلسطينيين اختيار بديل

قال سفير مصر لدى الولايات المتحدة نبيل فهمى:" إن الأزمة الحالية فى قطاع غزة لا يمكن حلها دون التعامل مع الوضع السياسى بشكل عام فى الشرق الأوسط". وأكد فهمى - فى لقاء بالمركز الفلسطينى فى واشنطن - أن مصر لن تدعم أى سياسة تنطوى على عقاب جماعى أو تجويع للفلسطينيين وقال :"إن سياسة الحصار لن توقف الصواريخ من غزة ولم تحقق الأمن لإسرائيل ولم تحدث أى تغيير فى سياسات "حماس" أو السلطة الفلسطينية".
وأعرب فهمى عن رغبة مصر فى عودة السيطرة على معابر غزة إلى السلطة الفلسطينية بمشاركة الاتحاد الأوروبى لإضفاء نوع من الثقة على هذه العملية. وأوضح أن المشكلة تتمثل فى عدم الاتفاق بين الأطراف الفلسطينية على هذا الوضع، فى ظل إصرار "حماس" على المشاركة فى السيطرة على الحدود.
وأكد فهمى أن مصر تختلف مع "حماس" فى مفهومها وسياستها للتوصل إلى سلام مع إسرائيل، إلا أن الضغوط على حماس كى تغير موقفها يجب أن تأتى من الفلسطينيين أنفسهم الذين يجب أن يختاروا بديلاً، مشيراً إلى أن البديل يتمثل فى السلطة الفلسطينية.
وفيما يخص الاستيطان الإسرائيلى قال: "إنه ليست هناك مستوطنات شرعية وأخرى غير شرعية بل إن كافة المستوطنات الموجودة فى الضفة غير شرعية".
وعلق فهمى على إعلان بعض المسئولين الإسرائيليين عن رغبتهم فى بناء "جدار فاصل" على الحدود مع مصر، قائلاً :"إن بناء حائط سيكون انعكاساً لفشل عملية السلام بين مصر وإسرائيل أكثر منه نجاحاً لها"، وقال:" إن مسألة قانونية الجدار واتساق ذلك مع اتفاق السلام المصرى-الإسرائيلى ليست ذات صفة، لأنه إذا بنى فلن يبنى على أرض مصرية".