الاتحاد الأوروبى يدعم كوسوفو بـ"قوات مدنية"

السبت، 16 فبراير 2008 02:30 م
الاتحاد الأوروبى يدعم كوسوفو بـ"قوات مدنية" استقلال كوسوفو يربك أوروبا
بروكسل - بلجراد (وكالات)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاتشى أن موعد استقلال كوسوفو هو يوم الأحد المقبل وأنه لن يتراجع عن الاستقلال ، فيما أعطت دول الاتحاد الأوروبى الضوء الأخضر لإرسال مهمة "يوليكس" التى تضم عناصر شرطة وقانونيين مكلفين بمواكبة استقلال كوسوفو، اعتبر ميلان إيفانوفيتش - أبرز زعماء صرب كوسوفو- السبت ـ أن هذا الإجراء يشكل "احتلالاً".
وكانت العواصم الأوروبية قد أعطت رسمياً موافقتها على نشر نحو ألفى شخص غالبيتهم من عناصر الشرطة والقانونيين فى كوسوفو فى وقت بات فيه إعلان استقلال هذا الإقليم الصربى وشيكاًَ.
ولجأت الدول الأوروبية السبع والعشرين إلى إجراء خاص معروف بإجراء "الصمت"، فنظراً لعدم اعتراض أى من هذه الدول على قرار إرسال المهمة قبل منتصف ليل الجمعة فقد أصبحت الموافقة عليها سارية وقانونية لتنطلق العملية.
لكن لن تنتشر طلائع هذه المهمة - وهى أكبر مهمة مدنية يقوم بها الإتحاد الأوروبى - قبل أسبوع أو أسبوعين.
ومن جانب آخر أدى بوريـس تاديتش ـ الجمعة ـ اليمين كرئيس لصربيا قبل يومين من الموعد المتوقع لإعلان إقليم كوسوفو الاستقلال فى أشد اللحظات الصادمة لصربيا منذ أن تعرضت للقصف من قبل قوات حلف شمال الأطلسى فى عام 1999 لإنهاء التطهير العرقى فى الإقليم.
وقال تاديتش بعد أداء اليمين "لن أتخلى أبداً عن القتال من أجل إقليمنا كوسوفو ولا القتال من أجل انضمام صربيا للاتحاد الأوروبى."
ويحظى إقليم كوسوفو المحاط بالجبال بمكانة أسطورية لدى الصرب لكنه الآن موطن لأغلبية من الألبان الذين يشكلون 90% من سكان الإقليم البالغ عددهم مليونان.
وكان رئيس الوزراء الصربى فيوسلاف كوستونيتشا قد قال لمواطنيه :إن انفصال إقليم كوسوفو "على وشك أن يصبح واقعاً" لا يمكن منع حدوثه لكنه تعهد بأن صربيا لن تقبل مطلقاً حدوث ذلك.
وتنوى معظم دول الاتحاد الأوروبى بالإضافة إلى الولايات المتحدة الاعتراف بكوسوفو، ويقولون إن صربيا تخلت عن حقها فى حكم شعب كوسوفو بلجوئها للوحشية ضدهم فى حرب عامى 1998 و1999 فى عهد الرئيس الصربي الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش كما رأوا أنه لا يوجد أمل فى التوصل إلى حل وسط.
ويقف تاديتش وكوستونيتشا على طرفى نقيض فيما يتعلق بانضمام صربيا للاتحاد الأوروبى إذا وافقت دوله على انفصال كوسوفو.
وتصر صربيا وحليفتها روسيا على أن الحقوق القانونية في السيادة والوحدة الإقليمية أهم من مطالبة أقلية عرقية بتقرير المصير.
وعرضت صربيا على ألبان كوسوفو حكماً ذاتياً فى إطار الحدود الصربية لكن دون أن يكونوا مواطنين كاملين، ويعتقد الغرب أن هذه الصيغة غير قابلة للاستمرار على المدى الطويل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة