أكدت الولايات المتحدة مجدداً دعمها لكوسوفو فى سعيه إلى الاستقلال عن بلجراد لكنها مدت يدها فى الوقت نفسه إلى صربيا مقترحة آفاقا للتعاون فى هذه المرحلة "الصعبة جدا" للصرب.
وأكد البيت الأبيض مجددا دعمه لمسئولى كوسوفو الذى أعلنوا أنهم مستعدون تقنيا لإعلان استقلال الإقليم من جانب واحد اعتباراً من الجمعة لكنهم ينتظرون ضوءا أخضر من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض "دانا بيرينو" أن الرئيس جورج بوش دعم دائما الموقف الذى يؤكد قدرتة (الكوسوفيون) على التقدم ويجب دعمهم من قبل الأسرة الدولية فى سعيهم إلى الاستقلال.
وأضافت: لا تغيير فى هذا الموقف، قبل اجتماع طارئ سيعقده مجلس الأمن الدولى اليوم الخميس بطلب من روسيا وصربيا لمناقشة هذه المسألة.
ومن جانبه، اعتبر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الخميس أن أى دعم لاستقلال "أحادى الجانب" لإقليم كوسوفو "غير أخلاقى وغير شرعى". وترى موسكو مثل بلجراد أن استقلالاً للإقليم سيشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 1244 الذى اعتمد فى 1999 فى نهاية الحرب بين الصرب والمتمردين الانفصاليين الألبان فى كوسوفو.
وينص هذا القرار على منح "حكم ذاتى واسع" للإقليم لكنه يؤكد سيادة بلجراد على هذه المنطقة.
وقبل اجتماع مجلس الأمن، سعت الولايات المتحدة الأربعاء إلى طمأنة القادة الصرب.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس أمام إحدى لجان الكونجرس: "إنها ستكون فترة بالغة الصعوبة للصرب".
ووعدت رايس بأن الولايات المتحدة ستقوم بكل ما فى وسعها حتى تكون شريكا جيداً للصرب خصوصاً عبر المبادلات التجارية والمساعدة الاقتصادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة