بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر، ترسخت لدى الأمريكيين صورة العربى كشخص إرهابى وحشى بربرى. غير أن صورة جديدة لشخصية العربى بدأت الروايات الأمريكية تعبر عنها، وهى صورة الرجل الأسمر الرومانسى الذى تعشقه المرأة الشقراء وتبحث فيه عن الوسامة والرجولة المفقودة فى الرجل الأمريكى.
ومن أبرز الروايات التى صدرت مؤخراً وكان بطلها عربياً رواية ليز فيلدنج التى تحكى قصة "زاهر الخطيب" الذى يزور واشنطن ويقابل "دايان" سائقة سيارة أجرة، وخلال أيام يحبها وتحبه ويفكر فى الزواج بها، لكنه يعدل عن ذلك لأنه زعيم قبيلة عربية فخورة بنفسها وهى مجرد سائقة، فيعود إلى قبيلته ويتزوج ابنة عمه ويبقى قلبه مع "دايان".
ولنفس المؤلفة رواية أخرى تحمل عنوان " قلب الشيخ" تحكى قصة لوسى الجميلة الشقراء التى قابلت "حنيف" بعد إصابتها فى حادثة ويتولى علاجها ويقع فى غرامها.
ويلاحظ فى هذه الروايات أنها لا تركز على عربى معين أو دولة معينة، كما أنها لا تركز على الإسلام والمسلمين بل إنها تستخدم غالبا اسم "الشيخ" للدلالة على أنه عربى.
ويظهر البطل العربى فى الروايات الأمريكية متمتعاً بالأناقة والثروة وهو صاحب سلطة فيه غموض وسر خفيان إضافة إلى أنه خبير فى شئون الغرام.
وتقول إيفيلين باخ مؤلفة كتاب "الاستشراق والأنوثة": إن المرأة الغربية فى هذه الروايات الرومانسية ترى الشرقى مثيراً وغريباً.. وتلاحظ أن الأمريكية لا تتعرف غالبا على المرأة الشرقية فى هذه الروايات ولهذا فإن الحرب الواقعة هى بين رجولة العربى وإثارة المرأة الأمريكية.
وتعلق جيسيكا تايلور أستاذة الأدب الإنجليزى فى جامعة تورنتو الكندية على غياب المرأة العربية عن الروايات الأمريكية بالقول: إنها تظل بصورة أو بأخرى "فى الحريم" بدون استقلالية، ولهذا يظل دورها سلبياً فى أى رواية رومانسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة