قال تقرير صادر عن معهد الدراسات الاستراتيجية التابع لكلية الحرب الأمريكية، إن مفهوم الأمن القومى الأمريكى يحتاج إلى قيادات مدنية ذات قدرة على صناعة القرارات بدلاً من جنرالات الحرب.
وأكد دوجلاس لوفلسى، مدير المعهد، على ضرورة ممارسة كافة إمكانات "القوة الناعمة" قدر المستطاع . بدلا من زيادة ميزانية وزارة الدفاع دون جدوى. مطالباً بزيادة صلاحيات "الوكالات" الأمريكية العاملة إلى جانب الجيش الأمريكى فى العراق لإعادة بناء وتأهيل المجتمعين العراقى والأفغانى.
وقال دوجلاس إن أحداث الحادى عشر من سبتمبر غيرت من مفهوم الأمن القومى الأمريكى بزيادة، ليس فقط فى عدد القضايا المتعلقة بهذا المفهوم، وإنما أيضا فى مدى عمق وتعقيد تلك القضايا.
وكشف التقرير الذى جاء بعنوان " إعداد قادة استراتيجيين للقرن الحادى والعشرين" أنه رغم أن الولايات المتحدة خصصت منذ 2003 وحتى بداية 2007 أكثر من 108 بلايين دولار، إلا أن شبكات الكهرباء العراقية لا تعمل بشكل جيد، فضلا عن عدم كفاءة قطاع النفط العراقى الذى وصل لأدنى مستوياته فى تاريخ العراق.
وأضاف التقرير ـ نقلاً عن وحدة "دراسات العراق" الأمريكية ـ أن الجمعيات الأهلية الأمريكية العاملة إلى جانب الجيش لديها فقر فى الإلمام بأبعاد وطبيعة المجتمع العراقى فضلا عن مشكلة اللغة لدى بعضهم.
وقال التقرير إن الولايات المتحدة تواجه أنظمة ترغب فى استبدال الأنظمة الديمقراطية والعلمانية بأنظمة ثيوقراطية ذات مرجعية دينية معادية لقيم ومفاهيم المجتمع الأمريكى وأمنه القومى، وأن مواجهة مثل تلك الأنظمة لا يمكن أن تكون بالسلاح فقط. وأن الولايات المتحدة أغفلت منذ 11 سبتمبر وحتى الآن أهمية الجهود غير العسكرية وتوظيفها فى خدمة الأمن القومى ومواجهة تحديات القرن الحادى والعشرين.
وأضاف التقرير أن الحكومة تعانى من عجز فى تحديد مشروع متكامل الأطراف، يعتمد على التناغم بين الإمكانات المادية والعسكرية والسياسية والدبلوماسية والاجتماعية ... وتوظيفها لخدمة الأمن القومى من منظور جديد.
تقرير أمريكى: الأمن القومى فى حاجة لقيادات مدنية بدلاً من الجنرالات
الإثنين، 11 فبراير 2008 08:19 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة