قامت الحكومة الليبية بالتصديق على التعاقد الذى سبق إبرامة مع شركة "بريتش بتروليام" بعد أن وافقت الحكومة البريطانية على تسليم عبد الباسط على محمد المجراحى، الليبى الذى يقضى عقوبة السجن المؤبد فى السجون البريطانية لدوره فى حادثة لوكيربى باسكتلندة عام 1988 .
وقد كان عقد التنقيب على البترول للشركة البريطانية وقيمته 900مليون دولار قد أبرم ضمن حزمة من الاتفاقات الثنائية التى وقعت فى عهد رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير إلا أن التصديق على العقد تأجل بعد غضب ليبيا من موقف بلير الذى علق تسليم المجراحى لها واستبعده من اتفاقية تسليم المسجونين الليبيين فى المعتقلات البريطانية .
هذا وقد أثار تسليم المجراحى لليبيا غضب البرلمان الاسكتلندى الذى اتهم لندن بتجاهل قوانين اسكتلندة من أجل تحسين العلاقات مع ليبيا التى تملك احتياطيات هائلة من البترول والغاز الطبيعى والتى فتحت مؤخراً الأبواب للاستثمارات الأجنبية بعد سنوات طويلة من الحصار والعقوبات الاقتصادية .
